في تطور هام لطمأنة الأسواق والمستثمرين، نفى البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، الأخبار المتداولة بشأن نية طباعة عملة جديدة لتمويل عجز الموازنة.
وكان مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (منظمة غير حكومية) قد أشار في وقت سابق إلى احتمالية توجه البنك لطباعة كميات جديدة من العملة المحلية (الريال) دون غطاء حقيقي، مما أثار مخاوف بشأن استقرار الاقتصاد والوضع المالي في البلاد.
وأكد مصدر مسؤول في البنك عن رفض تام لهذا الأسلوب كوسيلة لتغطية العجز، مشددًا على التزام البنك المركزي بسياساته الصارمة منذ ديسمبر 2021 وعدم اللجوء لهذه الخيارات تحت أي ظرف كان.
وأضاف المصدر أن الحكومة لديها خيارات أخرى داخلية وخارجية للتغلب على التحديات دون الحاجة إلى التمويل التضخمي، مما يعكس تفهم القيادة والحكومة لأهمية الحفاظ على استقرار الاقتصاد وحياة المواطنين.
وفي ختام التقرير، يُشدد على ضرورة التزام الإعلاميين بالدقة والتحري عند تناول موضوعات اقتصادية حساسة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين واستقرارهم.
إذ يلفت البنك المركزي إلى أهمية التواصل المسبق مع الجهات المختصة قبل نشر أي معلومات قد تثير قلق المواطنين وتؤثر سلبًا على المؤشرات الاقتصادية.
يأتي هذا النفي كرسالة طمأنة لأن القطاع المالي والاقتصادي في اليمن يسعى جاهدًا للحفاظ على الاستقرار النقدي وتجنب الانخراط في سياسات قد تزيد من التعقيدات المالية.
مشيراً إلى إن التوعية والدقة في تناقل المعلومات يحملان أهمية قصوى للحفاظ على استقرار العملة وثقة المواطنين في القدرة على تجاوز العقبات الاقتصادية الحالية.