أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا صادماً من موجة جفاف غير مسبوقة تجتاح اليمن مع بداية الموسم الزراعي، مما خلق حالة من الإرباك بين المزارعين اليمنيين الذين يواجهون تحديات متزايدة.
وكشفت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في نشرتها الخاصة بالمناخ والإنذار المبكر عن تراجع كبير في معدلات هطول الأمطار خلال شهر أبريل الماضي، ما أثر بصورة مباشرة على المناطق الزراعية البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار بشكل أساسي.
وأظهرت البيانات أن أكثر من نصف الأسر اليمنية تعاني حالة من الإرباك والعجز المعيشي وتواجه صعوبات قاسية في تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية، خصوصًا بين النازحين والمزارعين الذين يستخدمون وسائل الزراعة التقليدية، في وقت يعتمد فيه نحو 50% من السكان على الزراعة والرعي كمصدر رئيسي للدخل.
وتبرز محافظات الجوف وعمران وحضرموت وتعز كأكثر المناطق تضررًا من موجة الجفاف، حيث سجلت أدنى معدلات لهطول الأمطار، بينما شهدت أجزاء من شمال محافظة الحديدة ومحافظة حجة تحسنًا محدودًا في الغطاء النباتي.
ونبهت المنظمة الأممية إلى أن استمرار الظروف المناخية القاسية سيهدد الموسم الزراعي الرئيسي الذي لم يبدأ بعد، وقد يؤدي إلى تدهور إضافي في الوضع الإنساني، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتجنب أزمة غذائية وبيئية واسعة النطاق في البلاد.