شهد استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام مواجهة دراماتيكية ضمن الجولة الـ28 من دوري روشن السعودي، انتهت بفوز مثير للقادسية على النصر بنتيجة 2-1. المباراة جسدت صراعاً تكتيكياً مميزاً بين الفريقين، حيث اعتمد القادسية على الهجمات المرتدة السريعة والاستغلال الأمثل للفرص، بينما حاول النصر فرض سيطرته وإيقاعه من خلال الاستحواذ والضغط المستمر، خصوصاً في الشوط الثاني، لكن فعالية القادسية الهجومية كانت العامل الحاسم في تحقيق الانتصار.

تقدم القادسية الأول: دفاع قوي وهجمات مرتدة فعالة

أظهر القادسية براعة تكتيكية منذ الدقائق الأولى، حيث بدأ اللقاء بتهديد مبكر لمرمى النصر من خلال أوباميانغ الذي انطلق من منتصف الملعب وسدد كرة أرضية قوية مرت بجوار القائم. وبينما حاول النصر الرد عبر محاولة جون دوران إثر عرضية متقنة من ساديو ماني، نجح القادسية في استثمار إحدى هجماته المرتدة السريعة، إذ أفادت تقارير المحللين الرياضيين أن الهدف الأول جاء من انطلاقة ذكية لأوباميانغ من الجهة اليسرى، وتسديدة تصدى لها الحارس بينتو، ليتابعها تركي العمار ويضعها في الشباك في الدقيقة 35، مستغلاً التموضع الدفاعي غير المتوازن للنصر.

النصر يستعيد الأنفاس: هدف التعادل في الشوط الثاني

وفقاً للمتابعين من المحللين الرياضيين، شهد الشوط الثاني تحولاً واضحاً في مسار المباراة، حيث كثف النصر من ضغطه الهجومي بحثاً عن التعادل. ورغم المحاولة المبكرة لجون دوران التي اعتلت العارضة، واصل النصر بناء هجماته المنظمة. وقد أثمر هذا الضغط المتواصل عن هدف التعادل في الدقيقة 84، عندما قدم أوتافيو تمريرة ذكية استغلها ساديو ماني بتسديدة أرضية قوية سكنت شباك القادسية، مما أعاد الآمال للفريق النصراوي في خطف النقاط الثلاث.

عودة القادسية: حسم المباراة بهدف أوباميانغ الثاني

استطاع القادسية امتصاص صدمة هدف التعادل بسرعة مذهلة، وكشفت تحليلات المباراة أن القادسية نجح في استعادة التقدم بعد ثلاث دقائق فقط من هدف النصر، عبر رأسية متقنة من النجم أوباميانغ في الدقيقة 87، إثر تمريرة عالية دقيقة من ناهيتان نانديز. وقد أظهرت الإحصاءات أن هذا الهدف جاء نتيجة لاستغلال ذكي للمساحات خلف دفاع النصر الذي كان مندفعاً للأمام بحثاً عن هدف الفوز، مما خلق فراغات تم استغلالها بشكل مثالي من قبل لاعبي القادسية.

يمثل هذا الفوز نقلة نوعية للقادسية الذي رفع رصيده إلى 55 نقطة واستقر في المركز الخامس، مقلصاً الفارق مع النصر إلى نقطتين فقط. في المقابل، توقف رصيد النصر عند 57 نقطة في المركز الثالث، مما يضع الفريق في موقف صعب بالنسبة لطموحاته في المنافسة على المراكز المتقدمة. ومع تبقي عدد محدود من المباريات في الموسم، ستكون المواجهات القادمة حاسمة لكلا الفريقين، حيث سيواجه القادسية جاره الخليج، بينما يحل النصر ضيفاً على ضمك في اختبار لا يقل صعوبة.