تعمل المملكة العربية السعودية بكل جد لضمان توجيه الدعم الاجتماعي إلى مستحقيه الفعليين عبر مبادرات مبتكرة، أحدها هو برنامج "الزيارة المنزلية" ضمن منظومة الضمان الاجتماعي المطورة. 

وتستهدف هذه المبادرة تعزيز الشفافية والدقة في تقييم أوضاع الأسر المحتاجة من خلال زيارات ميدانية للتحقق من الصحة والصدق في البيانات المُقدمة. 

ويهدف هذا النهج الحديث إلى ضمان وصول الموارد إلى مَن هم في أمس الحاجة إليها، داعمة بذلك خطوات المملكة نحو تطوير منظومة حماية اجتماعية أكثر عدلاً وفعالية.

وتُمثل الزيارة المنزلية فرصة حقيقية لتقييم الوضع المعيشي للأسر ومعرفة أحوالهم الفعلية، مما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة في تخصيص الدعم. 

وخلال هذه الزيارات، تُتاح للفرق المختصة فرصة للتحقق من البيانات وكل ما يتعلق بحالات الاستحقاق، مشيرة بذلك إلى حرص الحكومة على تعزيز العدالة والشفافية.

آلية الاستعلام عن الزيارة المنزلية:

تم تصميم عملية الاستعلام عن الزيارة المنزلية بأسلوب ميسر وبسيط لتمكين المستفيدين من التحقق من حالتهم بكل سهولة. 

وتبدأ العملية بزيارة الموقع الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. 

ومن خلال بوابة الدعم والحماية الاجتماعية، يقوم المستفيد بتسجيل الدخول عبر منصة "نفاذ الوطني الموحد" باستخدام رقم الهوية وكلمة المرور الشخصية. 

وتوجه هذه الخطوات المستفيد إلى واجهته الخاصة حيث تُعرض الشاشة الرئيسية.

وبمجرد الدخول، يمكن للمستفيد اختيار الخيار "طلباتي" من القائمة الرئيسية لمتابعة تفاصيل الطلب الحالي. 

وهذه الواجهة تعرض جميع المعلومات المتعلقة بالزيارة المنزلية للمستفيد، بما يسمح له بفهم الحالة الحالية والتطورات الجديدة.

ويتمكن المستفيد من رؤية حالة الزيارة الميدانية عبر الشاشة فوراً إذا كانت ضمن عمليات التقييم. 

ويتم الإعلام عن مراحل مختلفة مثل "جارٍ تحديد موعد الزيارة" أو "تمت الزيارة وجارٍ التقييم" وغيرها من الحالات. 

ويضمن هذا الشفافية ويُمكن المستفيدين من متابعة حالتهم بوضوح.

وينبغي للمستفيدين الذين لم يستطيعوا التوصل إلى معلوماتهم عبر المنصة الاتصال بالدعم الفني للاستفسار. 

وتوفر الوزارة وسيلة الاتصال عبر الرقم الموحد 19911، مما يسهل الوصول المباشر للحصول على المساعدة الفورية. 

وتُظهر هذه الخطوات حرص الجهات المختصة على تقديم خدمة عالية الجودة وتوجيه الدعم حيث يقتضي الأمر.

تفاصيل حالات الزيارة المتوقع ظهورها:

خلال عملية الاستعلام الإلكتروني، تظهر للمستفيدين مجموعة من الحالات التي يمكن أن تعكس المرحلة التي وصل إليها الطلب.

و قد تُشير الحالة الأولى إلى "جارٍ تحديد موعد الزيارة"، وهي عبارة توضح استمرار عملية التحضير والترتيب للزيارة الميدانية، ضماناً للتنظيم الفعّال ولتحقيق التقييم الأمثل.

وفي حال تم إجراء الزيارة فعلياً، يُشاهد المستفيد نص "تمت الزيارة وجارٍ التقييم"، والتي تعني أن فريق الضمان الاجتماعي قد أتم زيارته المنزلية وهو الآن بصدد مراجعة البيانات التي جُمعت لإتمام عملية التقييم نهائياً. هذه المرحلة تؤكد التزام الجهات بتعقب ومراجعة حالة الأسر بدقة.

وأخيرًا، هناك حالات تُشير إلى "تمت الزيارة وتم التحقق" أو "لم يتم التحقق"، مما يستدعي الحذر من قِبَل المستفيدين لمتابعة تحديث بياناتهم والاطلاع بشكل دوري على حالتهم من خلال المنصة الإلكترونية.

نصائح هامة للزيارة المنزلية:

لضمان إجراء زيارة ميدانية ناجحة تسير بسلاسة وتتسم بالدقة، يتوجب على الأسرة أن تهيئ ظروفها بشكل مثالي. أولاً، يُنصح بأن يكون جميع أفراد الأسرة المسجلين متواجدين في المنزل خلال موعد الزيارة المحدد للمساعدة في تيسير عملية التحقق من الأوضاع الواقعية للأسر.

لا يُغفل عن تجهيز المستندات الداعمة كالأوراق الثبوتية، مثل صك الملكية أو عقد الإيجار والفواتير الخاصة بالخدمات. تؤثر هذه الوثائق بشكل كبير على سرعة ونجاح التحقق من صحة المعلومات المُقدمة وبالتالي تُسرع عملية التقييم بشكل واضح.

تُعتبر متابعة حالة الطلب المقدم باستمرار عبر المنصة أمراً ضرورياً للبقاء على اطلاع بكل جديد. تساعد هذه الخطوة الأسر على تلافي أي تأخير في الإجراءات وأيضًا لإجراء أي تعديلات مطلوبة بسرعة وفعالية للحفاظ على استمرارية استحقاقهم للدعم.

الزيارة المنزلية توثق حرص المملكة على توصيل الدعم إلى مستحقيه الفعليين في إطار التزام واضح بتحقيق العدالة الاجتماعية. يسهم التعاون المستمر بين المستفيدين والجهات المعنية في تحسين كفاءة المنظومة وضمان استفادة الأسر فعلياً من الموارد المتاحة.

السعي المستمر للمتابعة الدائمة لحالة الطلب الإلكتروني يُعد خطوة ذكية من قِبَل الأسر لضمان تقديم البيانات الواقعية وتجنب أية مشاكل محتملة قد تنشأ نتيجة عدم توافق المعلومات أو تأخير التحديث. بالتالي، يُشجع المستفيدون على الالتزام باستراتيجية المتابعة الدقيقة لضمان تحقيق الاستفادة المرجوة من البرنامج.