في خطوة تعكس طموحات المملكة العربية السعودية بمنافسة الكبار في مجال الفضاء، تنطلق اليوم من ولاية فلوريدا الأميركية أول مهمة بحثية سعودية إلى المدار القطبي للفضاء.
هذه المهمة، التي تأتي بالتعاون مع شركة SpaceX، تهدف إلى دراسة تأثير الفضاء على الميكروبات الطبيعية في العين، مما يعزز الفهم العلمي لصحة العيون لدى رواد الفضاء ويفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات الطبية على الأرض.
أهداف المهمة البحثية:
تسعى "مهمة فلك" إلى تحليل تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم العيني، وهو مجال بحثي ناشئ يهدف إلى فهم معدلات نمو الميكروبات العينية والتغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث في بيئة الفضاء.
هذه الدراسة تتيح أيضًا تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى في العين.
الدكتور أيوب الصبيحي، مدير "مهمة الفلك"، أوضح أن الهدف الرئيسي هو تصميم بروتوكول صحي شامل يراعي صحة العين في الفضاء، ليكون مرجعًا لوكالات الفضاء عالميًا.
مشيرًا إلى أن مقاومة ميكروبات العين للبيئة الصعبة في الفضاء تعد من الأسئلة التي لا تزال دون إجابات واضحة.
التعاون مع SpaceX
تأتي هذه المهمة بالتعاون مع شركة SpaceX ضمن المهمة FRAM2، مما يعكس التعاون الدولي في مجال الفضاء ويعزز من جهود السعودية في الانضمام إلى الدول الرائدة في هذا المجال.
وهذا التعاون يتيح للمملكة الاستفادة من الخبرات التقنية المتقدمة لشركة SpaceX في تنفيذ مثل هذه المهام الطموحة.
أهمية المهمة وتأثيرها المستقبلي:
تعتبر هذه المهمة جزءًا من الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان.
ومن خلال سد الفجوة البحثية في هذا المجال، تسعى المهمة إلى تعزيز الفهم العلمي لتأثير الجاذبية الصغرى على صحة العين، مما يساهم في تطوير استراتيجيات طبية متقدمة يمكن تطبيقها في الفضاء وعلى الأرض.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن النتائج المتوقعة من هذه الدراسة قد تساهم في تحسين البروتوكولات الصحية لرواد الفضاء، مما يعزز من سلامتهم أثناء المهمات الفضائية الطويلة، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجال البحوث الطبية الفضائية.
