شهد الريال اليمني انهيارًا مستمرًا جديداً بشكل مفاجئ هذه الليلة، أمام العملات الأجنبية، حيث تزايد الفارق بين أسعار الصرف في عدن وحضرموت مقارنة بصنعاء.
وهذا التباين يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الانهيار، خاصة في ظل تباين الأسعار بين المحافظات الجنوبية وصنعاء.
الوضع الحالي لأسعار الصرف:
تظهر الأرقام الصادرة من محلات الصرافة أن أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في المحافظات الجنوبية.
ففي عدن وحضرموت، بلغ سعر شراء الدولار 2320 ريالًا، بينما وصل سعر البيع إلى 2337 ريالًا.
بينما سجل سعر شراء الريال السعودي مساء اليوم في عدن وحضرموت 617 ريالاً يمنيا
ليرتفع سعر البيع بالتالي إلى 620 ريالاً يمنياً.
أما في صنعاء التي ما زالت تتداول الريال اليمني القديم، فقد استقر سعر الشراء للدولار عند 537 ريالًا، وسعر البيع عند 542 ريالًا، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في العاصمة.
أسباب الانهيار المستمر للريال اليمني:
تتعدد الأسباب وراء الانهيار المستمر للريال اليمني، منها الوضع السياسي غير المستقر والاضطرابات الأمنية التي تعاني منها البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الاقتصاد اليمني من تدهور البنية التحتية وانخفاض الإنتاجية، مما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الواردات وارتفاع الطلب على العملات الأجنبية.
ويؤثر انهيار الريال اليمني بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، حيث يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة تكلفة المعيشة.
وهذا الوضع يفاقم من معاناة الشعب اليمني، خاصة في ظل تزايد معدلات الفقر والبطالة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية للبحث عن حلول مستدامة.