في مشهد يبعث على القلق والأسى، أعلن سكان محليون مديرية الحدأ بمحافظة ذمار، وسط اليمن، كأول منطقة منكوبة في اليمن نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة مساء الأحد.
وقد أدت هذه الكارثة الطبيعية إلى تدمير البنية التحتية، حيث تعرضت المنازل والمزارع لأضرار جسيمة، بينما انقطعت الطرق الرئيسية، مما زاد من معاناة السكان المحليين.
وبحسب مصادر محلية فقد تسببت السيول الجارفة بالمنطقة في انهيار أو تضرر 12 منزلاً في قرية "الهرمة" بمديرية الحدا.
ولم تقتصر هذه الكارثة على المنازل فقط، بل امتدت لتشمل أكثر من 200 مزرعة، تم إتلافها بشكل كامل، مما يهدد الأمن الغذائي للسكان المحليين.
كما انقطعت الطرق المؤدية إلى القرية تمامًا، مما أدى إلى عزل السكان عن المناطق المجاورة وتركهم في مواجهة مصير مجهول.
إضافة إلى ذلك، يعيش العديد من الأسر في حالة من العزلة التامة، دون مأوى أو إمكانية للوصول إلى المساعدات الإنسانية.
هذا الوضع المأساوي يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإنقاذ العالقين وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الأوقات الصعبة.
خسائر في الثروة الحيوانية:
لم تقتصر الخسائر على الممتلكات والمزارع، بل امتدت لتشمل الثروة الحيوانية، حيث تم فقدان أكثر من 1000 رأس من الماشية.
هذه الخسائر تزيد من حجم الكارثة الاقتصادية التي يواجهها الأهالي، وتضعهم في موقف صعب يتطلب دعمًا عاجلاً من الجهات المسؤولة لتعويضهم ومساعدتهم على استعادة حياتهم الطبيعية.
مناشدات عاجلة من السكان:
في ظل هذه الظروف القاسية، يناشد سكان قرية الهرمة الجهات المختصة وفرق الإنقاذ للتحرك الفوري لإنقاذ العالقين وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.
ويتزايد الخوف من تفاقم الوضع في حال استمرار العزل وانعدام سبل الإغاثة، مما يستدعي ضرورة التحرك السريع لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.
