سيخرج الرويشان أكثرًا مجدًا، أنا متيقن بهذا، طيلة الفترة الماضية، لم يكن هناك حماية من أي نوع للرجل، كان يعيش محاصرًا بالخوف ومحاطًا بشيء من الأمان الهش، ولم يكن هناك ما يمنع الحوثي من إعتقاله، ولا يوجد ما هو مفاجئ اليوم وقد فعلوا. كان الرويشان_بدرجة ما_محروس برمزيته الإجتماعية والقبلية فحسب، وكان الحوثي متعمدًا الإبقاء عليه طليقًا؛ كي يصدر صورة عن سلطته بكونها تتيح هامش حرية للمجتمع والرأي الأخر..لكنه على ما يبدو ضاق به أخيرًا.
طيلة الفترة الماضية ظل هناك توتر داخل قيادات الجماعة بين من يرى ضرورة وضع حد للرويشان ومن يرى أن بقاءه أمرًا يخدم صورتهم بطريقة غير مباشرة. يبدو أن الجناح الأكثر تطرفًا في جماعة الحوثي، تمكن من ترجيح كفته واتخاذ قرار بتوقيف الرويشان.
الحرية للقيل اليماني الكبير، خالد الرويشان..لا يوجد مجدًا أكثر قداسة من نضال هذا الرجل ومواقفه طيلة السنوات الماضية، انتصارا لفكرة الدولة ورفضًا لكل مظاهر الحياة الشاذة وحكم العصابات.