ليطرح كل جمهوري على نفسه هذا السؤال: حروب مستدامة وعزلة شاملة بلا أي مشروع للدولة .. على الطريقة الأفغانية أم دولة "فقيه" تخمد كل الحروب، تحتكر الجريمة، ترفع الحصار، تصنع الصواريخ، ويعترف بها العالم .. على الطريقة الإيرانية
إيران، أم أفغانستان؟
دخل الحوثيون صنعاء وأنتم كلكم هناك، جيش وأفندية وبارونات وطلبة وشرطة، ولم تفعلوا شيئا
فمالذي فاجأكم بعد ستة أعوام؟
انظروا إلى تعز: اغتيالات، فوضى، ميليشيات، جيوش، سطو، صراع، كمائن، دسائس، فاشيات صغيرة ومتوسطة، وجماعات إرهابية..
هذا الخليط اللعين ليس مثالا لأي قوة، وعما قريب سيأتي الحوثي ليضع حدا لكل تلك الفوضى.
أما مأرب التي بنيت على عجل وأتخمت .. فستمنح مفاتيحها للحوثي لتتحاشى الخراب.
قبل ستة أعوام كانت مأرب جاهزة للمواجهة فلم يكن لديها الكثير لتخسره، ولم يكن ضباط الجيش وجنرالاته قد وصلوها. أما الآن وقد ملأ الجيش اليمني كل جنباتها فقد أصبحت جاهزة تماما للهزيمة..
وداعا جمهوريتنا المغشوشة، وداعا للجمهورية التي لم نرها قط.