2017/07/28
صور مُلتقطة عبر الأقمار الصناعية لقاعدة «محمد نجيب» تكشف تضليل السيسي ونظامه للشعب المصري
كشفت صورٌ ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لقاعدة محمد نجيب، التي افتتحها عبدالفتاح السيسي، تضليل السيسي ونظامه للشعب المصري وقادة دول الخليج من أجل الحصول على الدعم المالي من جهة، ولنسب إنجازات وهمية إليه من جهة أخرى.

افتتح السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، السبت 22 يوليو الجاري، بحضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ومستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد بن عيسى وقائد محاولة الانقلاب الليبية خليفة حفتر؛ في خطوة تبدو للحفاظ على دعمهم للسيسي، خاصة أنه أعلن أن القاعدة العسكرية ستكون مقرًّا لإجراء تدريبات عربية مشتركة.

مفاجآت مذهلة

وأظهرت الصور التي نشرتها صفحة «كلنا خالد سعيد لكل المصريين» على «فيس بوك» الحجم الحقيقي للإنشاءات الجديدة، الذي لا يتعدي عشرة مبانٍ من 1155 ادعى السيسي ومتحدثه العسكري أن أغلبها منشآت حديثة.

وبحسب الصفحة، «بعد إعلان السيسي افتتاح فنكوش قاعدة محمد نجيب عكف فريق من مديري الصفحة علي جمع وتحليل ومقارنة صور الأقمار الصناعية الحديثة والقديمة المتاحة للقاعدة على شبكة الإنترنت؛ لتتضح مفاجآت مذهلة».

وقالت صفحة المتحدث العسكري على «فيس بوك» إنّ «قاعدة محمد نجيب العسكرية تعدّ أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر، يتمركز بها تجميع قتالي قوي يتوافر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية».

وأضافت الصفحة أنه «بمقارنة صور القاعدة عام 2017 بصورها عام 2009 تبيّن أن عدد المباني الجديدة لا يتعدى العشرة من أصل 1155 مبنى، وكذلك حمام السباحة الذي استعرض المتحدث العسكري صوره في فيديو التعريف بالقاعدة تبيّن أنه قديم ويعمل من قبل 2009. كذلك محطة الصرف الصحي وتحلية المياه تظهر صور الأقمار الصناعية أنها تعمل من قبل عام 2009».

وبيّنت الصورة «رقم 1» في الملف المرفق مكان القاعدة العسكرية، رغم كبر مساحتها وأنها بالفعل قد تكون من كبرى القواعد العسكرية في الشرق الأوسط؛ إلا أنّ صور الأقمار الصناعية تظهر أغلب مساحة القاعدة مجرد أراضٍ صحراوية فارغة غير مستغلة في أي غرض عسكري أو مدني؛ أي إنّ مساحة القاعدة التي تتغنى بها الأذرع الإعلامية للسيسي ما هي إلا مساحة السور الذي يحيط بهذه الأرض، بغض النظر عن أنّ هذه المساحة صحراء فارغة.

وأظهرت الصورة الأولى أيضًا أنّ أقرب نقطة إلى الحدود الليبية تقع علي مسافة أكبر من 400 كيلو متر؛ أيّ إنّه للاستجابة لأي طارئ يقع علي الحدود ستحتاج المعدات ما لا يقل عن خمس ساعات للوصول إلى الحدود، علمًا بأن مدى طيران الأباتشي الموجود في القاعدة أقلّ من أن يصل إلى الحدود ويعود إلى القاعدة مرة أخرى، كذلك لا يوجد أي مدرج طائرات في القاعدة.

وكشفت الصورة «رقم 2» مواقع المباني التي استعرضها السيسي في فيديو التعريف بالقاعدة.

مزاعم السيسي اتضحت أيضًا في الصورة «رقم 3»، وقال الفيديو إنها عمارات الإيواء الجديدة. لكنّ الصورة على اليمين ملتقطة للعمارات الـ14 عام 2017؛ بينما الصورة علي اليسار للعمارات نفسها عام 2009.

الصورة «رقم 4» تظهر العمارات من فيديو التعريف وصورتها عام 2009، كما هو واضح لا توجد أي عمارة جديدة على الإطلاق؛ إذ رُقّمت العمارات على الصور لتسهيل المقارنة علي القارئ.

الصورتان «5 و 6» تظهران عمارات الإيواء الأخرى عامي 2009 و2017. كما هو واضح لا توجد سوى عمارة واحدة جديدة في الصور.

وتقارن الصورة «رقم 7» بين حمام السباحة عامي 2009 و 2017 بينما الصورة الثامنة تظهر حمام السباحة عام 2009 و تقارنة بصور من فيديو السيسي عن قاعدة محمد نجيب، حمامي السباحة مرقمين برقمي 1 و 2 على الصور هي المنشآت، ورقم 3 و رقم 4 على الصورة السابعة و الثامنة تظهر ملاعب كانت ارضيتها رملية عام 2009 و قام السيسي بتغظيتها بالنجيل الصناعي في 2017 وعرضها في الفيديو على أنها جديدة المنشأة رقم 5 عبارة عن مهبط هليكوبتر تم سفلتته مرة اخرى.

الصورة «رقم 9» تفضح أكذوبة محطة الصرف الصحي ومعالجة المياه التي تحتوي على 14 منشأة، الصورة تظهر أن المحطة لم يتغير فيها شيء بين عامي 2009 و2017.

أما الصورة «رقم 10» فتقارن بين المحطة في فيديو السيسي أثناء افتتاح قاعدة محمد نجيب وبين المحطة في 2009.

الصورة «رقم 11» تُظهر المنصة التي عُرض عليها، ونرى أن أرضي طابور أضيف الأسفلت إليهما مقارنة بعام 2009؛ بينما لا توجد أيّ منشآت جديدة. الأهم أن المعدات التي عُرضت يوم الافتتاح كانت في أماكنها نفسها رغم أنّ الصورة ملتقطة في فبراير 2017؛ أي منذ أكثر من خمسة أشهر.

وبمراجعة الصور الأقدم تبيّن أنّ المعدات وضعت بهذا الترتيب في وقت بين مارس ونوفمبر 2016؛ أي إنّ المعدات ملقاه في الصحراء من دون حركة لما يقرب العام. بالتدقيق في باقي صور القاعدة تبين أن القاعدة لا يوجد فيها ما يكفي من أماكن لإيواء المعدات، وأنه في الأغلب ستستمر هذه المعدات في أماكنها في الصحراء.

وكشفت الصورة «رقم 12» أكذوبة استراحات القادة، وتظهر أن الاستراحات المتراصة على الطرف الشمالي الغربي موجودة من 2009، والجديد أنه بدأ إضافة حمامات سباحة لها؛ كما هو موضح في الاستراحة رقم واحد في الصورة.

الصورة «رقم 13» تفضح أكذوبة أن السيسي استصلح 1600 فدان. وباستخدام أدوات برنامج «جوجل إيرث» تحددت المساحة المزروعة (الشكل رقم واحد على الصورة) وحُسبت المساحة التي تبين أنها بالكاد ألف فدان وليست 1600 فدان كما ادعى السيسي في فيديو قاعدة محمد نجيب؛ علمًا أنّ المساحة المحددة بعضها لم يستصلح بالفعل؛ بل إنّ جزءًا كبيرًا منها مساحات صفراء تمامًا.

وأظهرت الصورة «رقم 14» المسجد وقاعة المؤتمرات (رقم 1 و2 على الصورة)، بينما يشير رقم 3 إلى موقع ملعب كرة القدم، ورقم 4 إلى الصالة الرياضية؛ هذه تقريبًا المنشآت الوحيدة الجديدة في القاعدة.

ركّزت الصورة «رقم 15» على الجزء الشمالي الغربي من القاعدة عامي 2009 و2017؛ واتضح أن كل المنشآت كما هي، عدا سفلتة الأرض المشار إليها برقمي 1 و2.

وأشارت الصورة «رقم 16» إلى القطاع الأوسط من قاعدة محمد نجيب، الذي ظهر كذلك أنه لا توجد فيه أي منشآت جديدة سوى أرض سُفلتت (مشار إليها بالرقم 1).

وأكّدت الصفحة أنه لأيّ شخص أن يتأكد بنفسه عبر برنامج «جوجل إيرث» ومراجعة الصور بنفسه بإدخال إحداثيات «30.717,29.3».
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news99181.html