2017/05/06
أكاديمي سعودي يقدم قراءة «جرئية» لواقع الصراع في اليمن ويكشف عن الحلّ الأمثل لحل الأزمة
كشف أكاديمي سعودي، عن أطراف الإقليمية والدولية، التي تؤثر في مسار الصراع في اليمن، وهن رؤيته لحلّ الأزمة اليمنية، في ظل الصراع المتداخل والمعقد.

وقال الدكتور علي القحطاني وهو أستاذ العلوم السياسية المشارك في جامعة الملك محمد بن سعود، في سلسلة تغريدات له حول الأزمة اليمنية، رصدها يمن برس، إنه ينبغي إدراك أن الصراع في #اليمن هو صراع قوة، أي أنه صراع على مقدرات القوة في اليمن، وكل دولة لها أسبابها الخاصة، متسائلا: ماهي مقدرات القوة في اليمن؟ أو ماهي الأسباب التي تدعوا مجموعة من الدول الإقليمية والدولية للصراع في اليمن"؟

وأضاف: أن اليمن يتمتع ب الموقع الإستراتيجي وخاصة جنوب اليمن حيث يبلغ طول الساحل اليمني 2500 كيلو متر على بحر العرب والبحر الأحمر، لافتا إلى أن الإمارات  ليس لها منفذ بحري على بحر العرب في حين لها منفذ عن طريق ميناء الفجيرة على خليج عمان وهو ميناء هام للغاية".

وأشار إلى ان "الإمارت تحتاج ميناء الفجيرة لأنه يتجاوز مضيق هرمز المُهدد بالإغلاق من قبل إيران، وسعته التخزينية 60 مليون برميل".  مؤكدا أن: اليمن  تبقى هي الأهم في بحر العرب والبحر الأحمر".وهو ما بدا واضحا من التحركات الإماراتية في الجنوب.

وساق الأكاديمي السعودي عدد من الأهمية الاستراتيجية للموانئ النفطية الهامة أغلبها في الجنوب (بلحاف، الشحر، وغيرها)، وميناء الحديدة (الهام للغاية !) على البحر الأحمر متجاوزا مضيق باب المندب

ونوم إلى أهمية ما يتمتع  به اليمن النفط والغاز والمتواجد بشكل رئيسي في مأرب وحضرموت (المسيلة)، وشبوة، ثم إن احتماليات الإحتياطيات اليمنية عالية جدا. مشيرا إلى أن اليمن بحرياً هي الأهم كطول ساحل وكذلك مضيق باب المندب، وحتى بعده مثل ميناء المخا وميناء الحديدة، يعني الموانئ البحرية وخطوط الإمدادات.

وأكد على أهمية  اليمن الإستراتيجية وخاصة في الجنوب تجعل السيطرة عليه من أجل بناء قواعد عسكرية مطمع لأي دولة اقليمية أو دولية. 

وقال إن هناك عددا من المصالح لدول متعددة ومتنافسة هي: السعودية، الإمارات، عمان، قطر، ايران، أمريكا، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، السودان، جيبوتي"، مؤكدا أن ولاشك أن الدول الأكثر تأثيرا في الصراع اليمني هي: أمريكا، السعودية، ايران، الإمارات، عمان، ثم تأتي الدول الأخرى بدرجات متفاوتة".

وأشار القحطاني إلى ان لساحة الداخلية اليمينية في تحالفاتها الداخلية والخارجية معقدة ومتضاربة وغير مستقرة، وبالتالي أنت أمام أزمة ذات بُعدين خارجي وداخلي.

وبخصوص إمكانية الحل العسكري  في اليمن يقول "يكاد يكون مستحيلا حتى لو تدخلت أمريكا بقواتها وحتى لو تم احتلال صنعاء والشمال !، يبقى الخيار الحل السياسي، لكن كيف؟

وعن الحل السياسي يقول إن مكانيات الحل السياسي ضعيفة في الفترة الحالية وكلفتها عالية على الشعب اليمني، كما يتضح من الممارسات الإماراتية؛ حادثة مهران القباطي !

ويرى القحطاني أن الحل في اليمن يكمن في قديم تنازلات جسيمة في الداخل والخارج ! وإلا فإن اليمن يتجه لى أن يكون دولة فاشلة شبيهة بالصومال وليبيا، ومُقسمة ومتناحرة".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news96063.html