2017/03/31
مأساة الحرب في اليمن .. تدفع رجلا لرمي زوجته في أحد المشافي والإختفاء هروبا
بات الفقر في اليمن يفقد الرجال قدرتهم على منح من يعولون الامان، وعدم القدرة على مواجهة معترك الحياة الكبير، ذلك ان الحرب التي دخلت عامها الثاني ، جففت الجيوب، والقت بآلاف اليمنيين الى قارعة الطريق، عاجزين عن فعل شيء ،امام هذا الوضع السقيم.

وفي تصرف غريب أصاب الطاقم الطبي في أحد مستشفيات مدينة إب “وسط اليمن”، بالصدمة ، اتى احد الاشخاص بإمرأة الى المستشفى وألقاها في الطوارىء ،ثم انسحب خلسة ، دون عودة ، او حتى الكشف عن هويته.

تقول مصادر طبية في المستشفى أن إدارة المشفى وبعد أيام من التحري استطاعت ، كشف الغموض الذي لف هوية الشخص الذي ترك امرأةَ مسنة فاقدة للوعي وفي حالة من الإنهاك الشديد داخل قسم الطوارئ، قبل أن يختفي بشكل مفاجىء.

وبحسب إدارة مستشفى “المنار” بمدينة “اب” الذي كان مسرحا للواقعة المأساوية التي ما كان لها لتحدث لولا الحرب وفقدان ملايين اليمنيين وظائفهم واعمالهم ، فقد ظلت المرأة البالغة من العمر 60 عاما وحيدة تعاني غيبوبة تامة، ما اضطر الطاقم الطبي بالمستشفى للقيام بواجبهم الإنساني والمهني لعلاج المرأة واجراء الفحوصات لها، ثم وضعها بقسم الرقود حتى تتماثل للشفاء.

وتضيف المصادر: “تم إبلاغ الجهات المختصة “البحث الجنائي” والتحريات بأمر تلك المرأة المسنة كإجراء اعتيادي، ونشر خبرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية لمساعدة أقاربها على معرفة مكانها.

وأعلنت إدارة المستشفى بعد ايام من البحث ، أنها استطاعت كشف هوية الرجل الذي اتى بالمرأة إلى قسم الطوارئ وغادره فرارا، لسبب لم يكن ليخطر على بال ادارة المستشفى ، بل لم يكن الرجل ذاته يتوقع ان يصل به الحال الى ان يفقد انسانيته تحت وطأة الظروف وعدم امتلاكه اي مال يمكنّه من القيام بواجبه ازاء نصفه الثاني.

ورغم اللوم الذي وجه للرجل الذي اتضح انه زوج المرأة وأن ما دفعه لذلك هو عجزه عن علاجها وعدم امتلاكه مالا للقيام بواجبه نحوها ، فما كان منه إلا أن قام بذلك التصرف الغير معهود. ونقلت مصادر اعلامية أن إدارة المشفى ابدت استعدادها لتحمل نفقات العلاج كافة ولن تطالب الزوج بأي مبالغ مالية ، نظراً للحالة المعيشية الصعبة للزوج.

ويتساءل من شنعوا على الرجل فعلته : مالذي يدفع رجلا لان يتعامل مع زوجته وشريكة حياته كمجرم تخلص من ضحيته وفرّ بجلده ؟ لكن الاجابة تجلعهم يتراجعون عن ذلك؛ انها “الحرب” وتجارها وانعدام الشعور بالمسؤولية لدى اطراف الصراع في البلد الافقر في الشرق الاوسط.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news94225.html