لم تنشأ حالة العداء بين الفريق الركن علي محسن الأحمر والحوثيين حديثا، كان لتلك الندية تاريخ في مواجهة الجنرال لهذه الميليشيات منذ أن كانت في الأوكار والكهوف. لذا طالما كان الأحمر كابوسا قابعا في أذهان الحوثيين، ولاسيما أن الفريق ذو نفوذ واسع وتأثير بين قبائل اليمن، هذه التقاطعات في شخصية الأحمر جعلت منه كابوسا على الميليشيات ومشروعها التخريبي.
محاولات اغتيال الفريق ملحمة طويلة.. كانت البداية حين حاول أعوان المخلوع علي صالح، خلال الحروب الست تصفيته، سواء من خلال وضع إحداثيات ومواقع وجوده في مقر الاستخبارات في صعدة، أو قصف بعض الألوية التي كان يقودها إبان الحرب السادسة.. لم يتوقف الأمر هنا؛ فحين اندلعت الثورة الشبابية في اليمن بات الأحمر في عين العاصفة، وتم قصف مركز القيادة والسيطرة في مقر الفرقة أولى مدرع، لكن القدر لم يحالف المخلوع بالتخلص من الأحمر.. وتجددت المحاولات مرة أخرى بمحاولة اغتياله داخل الفرقة أولى مدرع أثناء اجتياح العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.. لكن الفشل كان حليفهم في كل مرة.