2016/12/12
مساعٍ حوثية لتغيير طائفي بمناهج الدراسة في اليمن
كشف مصدر يمني مطلع، الاثنين، أن وزارة التربية والتعليم التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية شكلت، السبت، لجنة لمراجعة المناهج التعليمية في العاصمة صنعاء.

وعين الانقلابيون شقيق زعيم المليشيا المدعومة من إيران، يحيى الحوثي، وزيراً للتربية والتعليم، وسط مخاوف كبيرة من العبث بالعملية التعليمية وفقاً لأجندة طائفية.

ووفقاً للمصدر في تصريحه الخاص لـ"الخليج أونلاين" فإن الحوثيين يركزون على إزالة كل ما يفضح فكرهم في المنهج الدراسي، خصوصاً المواد الدينية والتاريخية تحت لافتة (المنهج الوهابي والأفكار المتشددة).

ورجح المصدر أن تتم إعادة صياغتها بنَفس مذهبي، في تجاهل لأغلبية اليمنيين، وتوقع عدم قدرة الحوثيين على تعميمه في سائر مدارس اليمن لوقوع مساحات سكانية وجغرافية كبيرة خارج سيطرتهم؛ وهو ما سيوجد انقساماً في الهوية اليمنية، ويؤجج ردود أفعال تنمي البعد المذهبي، وربما يتطور إلى طائفي في الصراع ويستفز أغلبية السكان.

وأضاف: "الوضع الداخلي ينتظر تسويات سياسية قد تعيد توزيع خريطة القوة وحقائب المحاصصة؛ ما يجعل إجراء تغييرات على المناهج خطوة مكلفة مالياً وغير ذات جدوى عملياً".

وسبق هذه الخطوة حملة لناشطي المليشيا في مواقع التواصل تشكك في المنهج اليمني، وتعتبره فكراً "وهابياً وداعشياً"، بل وصل الأمر للإساءة إلى الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

وتسعى المليشيا الانقلابية إلى تعميم الفكر الإيراني من خلال مدارسها وأخيراً جامعاتها، في حين أغلقت كل المراكز والجامعات الدينية، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تراها مخالفة للنهج الخميني.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news87382.html