2016/10/06
تعز: ائتلاف منظمات إنسانية يعلن مقتل 87 شخصاً على يد الحوثيين خلال الشهر الماضي

علن ائتلاف الإغاثة الإنسانية (غير حكومي) بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، الخميس، مقتل 87 شخصاً، وإصابة 332 آخرين بجروح متفاوتة، جرّاء معارك شهدتها المحافظة على مدار سبتمبر/أيلول المنصرم.

وأوضح بيان للائتلاف الذي يمثل تجمعاً لأكثر من مائة منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في تعز، أن “القتلى والجرحى سقطوا جراء عمليات القنص والقصف العشوائي، الذي يشنها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بالمدينة”.

وبحسب البيان، فإن الرجال تصدروا الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عددهم 67 قتيلاً، و227 جريحاً، يليهم الأطفال، بـ9 قتلى، و74 مصاباً، بينما قُتلت 11 امرأة، وجرحت 31.

وأوضح الائتلاف أن “72 بناية لمنازل ومحال تجارية ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة، تضررت بفعل الحرب في المدينة، خلال الفترة ذاتها، منها منزلان تعرضا للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة”.

وذكر الائتلاف في بيانه أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، على الرغم من الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي، في 18 أغسطس/ آب الماضي.

وحذر من “كارثة إنسانية قد يسببها عدم إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة”، مُشيراً أن “الوضع الإنساني يزداد سوءاً، الذي ارتفعت حدته في 15 من مديريات المحافظة”.

من جهته قال أمين الحيدري، مدير الائتلاف اليوم إن “معظم القتلى والجرحى من المدنيين وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس،عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي”.

وأضاف “نحن نوثق من يسقط قتيلاً جراء المعارك، من أي طرف كجانب إنساني”، لكن العادة درجت على ان مسلحي الحوثيين وقوات صالح لا يعلنون عن حصيلة قتلاهم.

ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

وفي 18 أغسطس الماضي، تمكن الجيش اليمني، بمساندة المقاومة الشعبية، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل “الحوثيون”، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.

ويشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و”الحوثيين” وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثي” وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news82701.html