2016/09/26
انتفاضة غير مسبوقة لمجلس الأمن بوجه موسكو بعد غارات "مروّعة" على حلب!
لم يكن أكثر الثوار السوريين تفاؤلا يتخيل حجم التغير الكبير للموقف الدولي مما يحصل في حق السكان المدنيين من مجازر مروّعة جراء غارات شنها الطيران الروسي في حلب.

ويعقد مجلس الأمن حالياً اجتماعاً طارئاً كانت قد دعت الى انعقاده اليوم كل من واشنطن ولندن وباريس، بغرض الوقوف على مستجدات الأوضاع في سوريا بعد فشل هدنة "كيري – لافروف" قبل أيام، وسقوط ضحايا عدة في المدنيين جراء سلسلة كثيفة من غارات النظامين السوري والروسي شمال سوريا.

وقد قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى في الغارات الأخيرة قد ارتفع الى نحو 85 قتيلاً، وسقوط مئات الجرحى، إثر الغارات التي شنها الطيران على عدد من الأحياء في المدينة.

ويقول مراقبون أن اللهجة التي يتحدث بها أعضاء مجلس الأمن في مواجهة السفير الروسي غير مسبوقة، وذات صوت عالٍ قد يشي بتغير موازين القوى ودخول المجتمع الدولي بجدية لإيقاف ما يجري من مجازر هناك.

وكانت واشنطن قد عنّفت بشدة موسكو أثناء الاجتماع، إذ قالت مندوبتها في المجلس أن روسيا لم ولن تقول الحقيقة مطلقاً بشأن ما يجري في سوريا، في حين كان خطاب المندوب الفرنسي لافتاً وقوياً للغاية، إذ قال أن حلب تمثل للنظام السوري ما تمثله سراييفو في البوسنة.

ولم تختلف لهجة المندوب البريطاني، وجاءت كذلك متشنجة إذ قال مندوبها أن النظام السوري مع النظام الروسي يدكّان حلب بوحشية لم يسبق لها مثيل.

أما مندوب روسيا في المجلس فأصر على أن روسيا أمنت مسارات آمنة لعبور المساعدات، واتهم الثوار ومعارضي الأسد باستهدافهم لهذه الممرات. غير أنه عاد ليهاجم واشنطن بقوله أنها لم تشأ أن تعرّف الارهابيين بعد.

من جانبها أكدت الصين طلبها بوجوب وقف العمليات القتالية فوراً وتسهيل وصول المساعدات الى المناطق المتضررة،

وكان الروس قد أعلنوا قبلاً التوصل لاتفاق "هدنه" مع أمريكا وبمشاركة الأطراف السورية المتصارعة قبل أن يعلن النظام السورية عملية عسكرية في حلب، سيطر إثرها على مخيم حندرات الاستراتيجي شمال المدينة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news82057.html