بعد ساعات من وصول وفدي حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثي، إلى مدينة صلالة بسلطنة عمان، باشر الوفدين بإجراء تحركات منفصلة عن الطرف الآخر، لأول مرة منذ بدء مشاورات الكويت.
 

وفي هذا السياق، التقى وفدي حزب صالح، والحوثيين، بشكل منفصل، يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشئون الخارجية لسلطنة عمان، مساء اليوم الخميس.
 

وقال رئيس وفد الحوثيين، محمد عبد السلام، إن وفد الجماعة، التقى يوسف بن علوي، مساء اليوم، والذي أكد دعم سلطنة عمان للمشاورات السياسية، والحلو السلمية، والحرص على أمن واستقرار اليمن، كون ذلك يعني استقرار وأمن المنطقة كاملة.
 

بدوره شكر وفد الحوثيين، قيادة سلطنة عمان، على الدور الذي تقوم به، لدعم مسار السلام وما تقدمه من تسهيلات متنوعة، في الجانب الإنساني والسياسي لليمن.
 

إلى ذلك، التقى وفد حزب المؤتمر الشعبي العام، شريك الحوثيين في الانقلاب على الشرعية، مساء اليوم أيضا، الوزير يوسف بن علوي، وزير خارجية عمان.
 

ونقل الوفد برئاسة عارف الزوكا، للسلطان قابوس، سلطان سلطنة عمان، وللحكومة العمانية، تحيات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، رئيس حزب المؤتمر.
 

وامتدح الوفد دور السلطنة في الأحداث التي تشهدها اليمن، وعدم مشاركتها في التحالف الذي ترأسه السعودية، وكذا سعيها من أجل إنجاح جهود السلام في اليمن، وإنهاء معاناة اليمنيين، بحسب ما نقل موقع "المؤتمر نت".
 

كما قدم عارف الزوكا، أمين عام حزب المؤتمر، رئيس وفد الحزب بمشاورات الكويت، عرضا لرؤية الحزب لوقف الحرب وتحقيق السلام، مؤكدا أنه يسعى نحو سلام دائم وشامل، لا استسلام، مشيرا أن عودة الحزب، لاستئناف المشاورات في الكويت دليل على حرص حزب المؤتمر على وقف الحرب وتحقيق السلام.
 

وكشف الزوكا عن مضامين رؤية وفد المؤتمر، والتي ترتكز على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية توافقية تتولى ادارة المرحلة الانتقالية وتحقق الشراكة الوطنية، وضرورة أن تكون هذه المرحلة مزمنة تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
 

ولفت الزوكا إلى أن المؤتمر الشعبي العام حزب مدني وسطي يتواجد في كل ربوع اليمن وينبذ العنف والارهاب والتطرف والمناطقية.