2016/05/10
الماوري يكشف سر تعاطف ولد الشيخ مع الحوثي وصالح ويتحدث عن أدوار خفية للتحكم بمشاورات الكويت
كشف الكاتب والمحلل السياسي البارز منير الماوري عن سر تعاطف المبعوث الاممي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ، مع جماعة الحوثي المتمردة باليمن.

وأوضح الماوري في حديث خاص لـ«الخبر» بان الإمم المتحدة مؤسسة توافقية اذ أصحاب التأثير الأقوى فيها هم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، مشيرا الى ان إرادة مجلس الأمن تمثل إرادة خمس دول كبرى لها مصالح متناقضة ومتضاربة، موضحا ان الدبلوماسي الذي يمثل المنظمة الدولية يجب عليه أن يجامل الحوثي مراعاة لروسيا والتعامل مع هادي مراعاة لأميركا واخذ رأي صالح بعين الاعتبار خوفا من فرنسا، ومحاولة التوصل لحل ارضاءً لبريطانيا.

وفيما اشار الى ادوار خفيه تنفذ للتحكم في سير مشاورات السلام في الكويت والمشكله اليمنيه بكل ابعادها؛ لفت الماوري الى انه وبسبب وجود كل هذه التناقضات فإن المبعوثين ولد الشيخ ويونس أيوب وجدا نفسيهما أمام مهمة معقدة لا تتنازع عليها الدول الكبرى فقط بل كذلك لاعبون أقليميون أقوياء اقتصاديا يعتبرون من كبار ممولي موازنة منظمة الأمم المتحدة ويجب إيلاء رأيهم عين الاعتبار.

ويرى الماوري الى انه وفي مثل هذا الوضع فإن الأمم المتحدة تواجه اتهامات من الحوثي بأنها تتآمر على اليمن وتواجه اتهامات من التحالف الدولي بأن الأمم المتحدة منحازة للحوثي وصالح.

وقال: علينا أن ندرك بأن المندوب الدولي إذا لم يواجه مثل هذه التهم المتناقضة فمعنى ذلك أنه لا يؤدي عمله أو أنه منحاز بالفعل.

واستطرد: أنا شخصيا أثق بأن ولد الشيخ لديه هامش يتيح له الانحياز لضميره بما فيه الكفاية ولكني على قناعة بأن الحل والربط في النهاية هو قرارنا نحن اليمينون ولا يجب أن نترك لطفل مثل جلال هادي أو انتهازي مثل أحمد بن مبارك أو مخبول مثل خالد بحاح أو مخلوع مثل علي عبدالله صالح أو حالم مثل عبدالملك الحوثي أن يلعبوا بمصير شعب ويتقاذفوا مصالح أمة من أجل استمرار أدوار يؤديها هؤلاء وأزلامهم دون تفويض من أحد حسب تعبيره.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news73198.html