2016/03/06
إعلام ميليشيا الحوثي يضلل القارئ العربي
الكثير من القراء يعتريهم تشتت عند متابعة أخبار اليمن، خصوصاً في ظل الحرب الدائرة مع الإرهاب، بسبب اختلاف التقسيمات، والدلالات الجغرافية والإدارية المتعلقة باليمن، وتتداخل المسميات على الخارطة اليمنية.

وقال محللون سياسيون يمنيون، إن التعقيد الذي يؤدي إلى تشتت القارئ يرجع إلى التقسيم الإداري الرئيس، بالإضافة إلى تفكك التقسيمات بين الجماعات المتصارعة في اليمن، وفقاً لقناة "الإخبارية السعودية".

معرفة التقسيم الإداري الأساسي للبلاد
وشدد رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، الكاتب اليمني نجيب غلاب، على ضرورة معرفة التقسيم الإداري الأساسي لليمن، والمعني به التقسيم الرئيس والفرعي، حيث يتألف اليمن من ستة أقاليم رئيسة، المتكونة بدورها من عدة محافظات ومديريات.

وقال: "تقسم المحافظات إلى مديريات، ويبلغ عددها 21 محافظة وأشهرها صنعاء، وتعز، وعدن، ومأرب، و333 مديرية، تأتي كل من المدينة والحي والحارة، في التقسيم الفرعي للمدن، حيث تكون المدينة مركزاً للمحافظة، فحين تقرأ أن هناك معارك تدار في محافظة صنعاء فهذا يعني أن القتال لم يصل المدينة، بل هو محتدم على حدودها".

ويستدل غلاب بجغرافية اليمن وتعقيدات تضاريسها بساحة للمعارك في "فرضة نهم". يقول غلاب: فرضة نهم عبارة عن سلسلة جبلية تابعة لمديرية نهم، تكثف المعارك هناك لموقعها الاستراتيجي، وهي اليوم اسم حاضر في الإعلام العربي، وتتمتع قبيلتا "نهم" و"أرحب" بحضور كبير في معارك فرضة نهم.

اختلاف المصطلحات الإعلامية
من جهته، يشير الباحث السياسي هاني مسهور إلى محاولات إعلام الحوثي والمخلوع المستمرة للتضليل واضحة تدل على توجههم، مثل استخدام مصطلحات "العدوان" و"قتيل" و"مقاتل"، بينما يستبدلها إعلام الشرعية بـ"الهجوم" و"شهيد" و"مرابط"، ومنها يستطيع القارئ أن يفرق بين الأخبار اليمنية أيا كان مصدرها.

وتلعب المناطق القبلية أو ما يسمى بـ "الحزام القبلي"، دوراً مهماً في العملية السياسية، إذ لا يخوضون المعارك ميدانياً، ولكن لهم تأثير على الحكومة ويعدون دعماً قوياً.

وقال مسهور: "نجد أن هناك خبراً نشر عن أحد الزعامات الحوثية يطلب من القبائل اليمنية أن تعلن ولاءها لهم.. رفضت تلك القبائل مطلبهم، وهذا مؤشر على ثقلهم في المكون اليمني".

يشار إلى أن الإعلام المعتدل يصف الشرعية باسمها ويستخدم مصطلحات مثل الجيش الوطني والمقاومة، فيما يستخدم الإعلام الحوثي الجيش نسبة إلى الحرس الجمهوري الذي يدين كثير من قياداته بالولاء للمخلوع علي عبد الله صالح.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news69437.html