2016/02/20
الأصبحي: الحوثيون لا يحملون أي رؤية سياسية ومشروعهم يحمل بعدا دينيا متطرفا
أكد وزير حقوق الإنسان، عز الدين الأصبحي، أن تطورات الأوضاع في اليمن تتطلب جهدا كبيرا لوضع حقيقة الأمور في سياقها الصحيح دون مجاملة أو تحايل أو تغيير للحقائق.
 
وقال إن «التحديات السياسية التي باتت اليوم تواجه اليمن تتطلب توضيح اللبس الحاصل في التطورات الراهنة، ومن الطرف الذي يتحمل الواقع الذي وصل إليه تصعيد الأوضاع في اليمن على المستويات السياسية والإنسانية والحقوقية».
 
وأضاف الوزير الأصبحي، خلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي أقيمت في العاصمة المصرية (القاهرة)، اليوم، بعنوان «اليمن والتحديات الراهنة» ونظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن «جوهر المشكلة في اليمن، هناك طرف يقود ميليشيا مسلحة انقلبت على القانون والدولة والشرعية والدستور وعلى الاتفاقات السياسية والتسويات القائمة في اليمن».
 
ولفت الأصبحي إلى أن الميليشيا تحالفت مع أوهام صالح سعيا للعودة إلى السلطة للانقلاب على مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والسياسية من خلال إفراغ الدولة من مضمونها السيادي وإدارتها من منطلق عدائي وإقصائي لكل الأطراف الأخرى.
 
واستعرض وزير حقوق الإنسان التصعيد الزمني للانقلاب الحوثي على الاتفاقات السياسية باليمن، في إطار استعراض تسلسلي للأحداث والأوضاع والتطورات التي أفضت إلى تقويض العملية السياسية.
 
وفنّد الأصبحي الادعاءات التي يتناولها الحوثيون، مشيرا إلى أن الميليشيا الحوثية لا تملك أي مشروع سياسي واضح ولا برنامجا، وهي لا تمتلك أي هيكلية في إطار التنظيم السياسي المعروف والمتبع في أي كيانات سياسية، ولا تعبر إلا عن كيان شاذ وغريب وغير مفهوم، وهذا يشكل أكبر تحدٍّ لمفهوم الواقع السياسي في اليمن.
 
وأشار إلى الخطوات العدائية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بدءا باستهداف الرئيس اليمني، ورئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة وصولا إلى استهداف المدن اليمنية وعلى رأسها عدن وتعز، وانتهاء بحصار المدنيين ومنع دخول المواد الطبية والمساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدا أن ذلك يعد أكبر دليل لمشروعها المتخلف والعدائي لليمن والمرتبط بأجندة إقليمية تعادي وتؤثر على الأمن القومي اليمني والعربي.
 
وقال الوزير الأصبحي، إن «المشروع الذي ينتهجه الحوثيون لا يمتلك أي رؤية سياسية وإنما يحمل بعدا دينيا متطرفا قائما على الفكرة الدينية الموغلة في التطرف والتخلف التي تسعى إلى تدمير اليمن والعبث بمقدراته وتقويض أي جهود للتفاوض أو الوصول للتسوية السياسية».
 
ونوه الأصبحي إلى أن هذه التطورات في الأوضاع الاجتماعية والإنسانية بات تأثيرها مباشرا في تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، لافتا إلى أن اليمن يواجه أكبر تحدياته السياسية والعسكرية والاجتماعية باختطاف ميليشيا مسلحة للدولة.
 
هذا، وقد قدمت في الحلقة النقاشية عدد من المشاركات والمداخلات التي أثْرت الحلقة وتناولت مختلف الأبعاد السياسية والاجتماعية والإنسانية والحقيقية للأوضاع في اليمن.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news68369.html