2016/02/01
ما الذي تعنيه مغادرة البعثة الدبلوماسية الروسية العاصمة صنعاء؟
أُعلن اليوم الإثنين الموافق 1 يناير، مغادرة من تبقى من طاقم السفارة الروسية العاصمة صنعاء، بعد أشهر من مغادرة السفير الروسي لدى اليمن وعدد كبير من موظفي السفارة.
 
وبحسب المصادر، فإن طائرة روسية خاصة وصلت إلى مطار صنعاء الدولي، وقامت بإجلاء الدبلوماسيين الروس، والمحلقين العسكريين في السفارة الروسية بصنعاء.
 
وتعتبر روسيا هي آخر دولة لا تزال تحتفظ بتواصل دبلوماسي مع المتمردين الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، باستثناء إيران التي تتهمها الحكومة اليمنية، ودول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، بمساندة الحوثيين، واستخدامهم لتحقيق أغراضها في المنطقة.
 
مغادرة البعثة الدبلوماسية الروسية العاصمة صنعاء، يذكرنا بظروف وملابسات ما قبل عاصفة الحزم، وتحديدا فترة مغادرة البعثات الدبلوماسية الغربية والعربية، العاصمة صنعاء، حيث أعطت تلك الإجراءات إشارة غير مباشرة بأن اليمن مقبلة على حرب ليس من المناسب بقاء البعثات الدبلوماسية إلى حين اندلاعها.
 
وفعلا جاءت عاصفة الحزم، إلا أن الروس، ظلوا محتفظين بتمثيلهم الدبلوماسي مع سلطة الإنقلاب، المشكلة من تحالف الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح.
 
وتأتي مغادرة الطاقم الدبلوماسي الروسي العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، في حين لا لم تفلح الجهود الدبلوماسية التي بذلتها روسيا في إقناع التمرد على صيغة للحل السياسي تتوافق مع القرار الدولي 2216.
 
ويفسر البعض سحب روسيا لبعثتها الدبلوماسية في صنعاء، بأنه بمثابة التخلي عن جماعة الحوثي وحليفهم صالح، إلا أن آخرين، رأوا أن روسيا بدأت تدرك جيدا أن هزيمة تحالف الحوثي وصالح ليست سوى مسألة وقت.
 
وتشير المعطيات إلى أن تحالف الحوثي وعلي عبد الله صالح بدأ يتراجع بشكل لافت في عدة جبهات، بعد الشهر العاشر من عمليات التحالف العربي في اليمن.
 
وفيما لا يزال إعلام الحوثيين يصور الهزائم التي يتلقونها هم وقوات علي عبد الله صالح على أنها انتصارات، تدرك روسيا أن سقوط سلطة التمرد الحوثية باتت وشيكة.
 
وفي الوقت الذي تقرر البعثة الدبلوماسية الروسية مغادرة صنعاء، يقترب الجيش الوطني بشكل سريع من البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، في ظل تراجع وانهيار كبير في صفوف المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news67054.html