2015/11/27
( الغدّاره ) سلاحٌ شعبي تهامي قلدته الصين
تشتهر قرية بني المشطا بمديرية عبس، محافظة حجة بصناعة الحرف اليدوية وأشهرها "الغدارة" والتي لاتصنع الإ في هذه القرية وتوارثتها الأجيال أباً عن جد حيث صنعوها لتكون أداة ووسيلة للحماية والدفاع عن النفس.
 
أشتق إسم الغدارة من (الغدر) فمن شكلها الظاهري تبدو كأنها عصا غليظة وعندما تقلبها بين يديك لاترى إلا أنها مجرد عصا، لكن ما إن تمسك بمقبضها وتسحب إلا وتستل سيفاً غادراً خبئ بطريقة مبتكرة داخل هذه العصى.
 
فالغدّارة عباره عن عصا غليظه حُفر داخلها تجويف يختبئ وسطه سيفٌ حاد ذو مقبض قُطع من ذات العصى فيوضع السيف داخل هذا التجويف حتى يلتقي المقبض مع الغمد (العصى المجوفه) فيبدوان كعصا واحده لن يكتشف أحد أن بداخلها سلاح حاد إلا بعد سحب المقبض بقوة.
 
تباع الغدارة على الخط الدولي الرابط بين مديريتي حرض وعبس بالقرب من قرية بني المشطا، يشاهدها بعض السائقين والمسافرين فيعجبون بها ويسارعون لشرائها فثمنها بسيط يتراوح مابين ال 500 ريال إلى 700 ريال.
 
تفاجأ حرفيو القرية الذين يصنعون هذه التحفة بتقليدها في الصين حيث أرسل أحد تجار الحديدة نسخة منها إلى الصين فقلدوا الإبتكار المتميز سريعاً وأغرقوا السوق المحلي بكميات كبيرة من الغدارات غير أن الصينية مصنوعة من البلاستيك.
 
النموذج الصيني المقلد يباع في أسواق الحديدة وحجة وأثّر على تجارة وبيع الغدارة المصنوعة من خشب شجرة السدر والتي نحتت لتكون بهذا الشكل الجميل والمتميز فحتى الصناعات الحرفية اليدوية لم تسلم من تقليد الصين وذلك أثر سلباً على إنتاج الصناعات الحرفية اليمنية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news62413.html