2015/11/17
معارك تعز.. غزو المعاقل وتضييق الخناق
منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين تشن كتائب المقاومة والجيش الموالي للشرعية باليمن هجمات عنيفة على معاقل الحوثيين غربي مدينة تعز (وسط البلاد)، مما يسمح بتحريرها ويعزز تضييق الخناق على الحوثيين في مدن الشمال، بما فيها العاصمة صنعاء، وفق مراقبين.
 
وتحت وطأة تقدم المقاومة وقوات الشرعية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، اضطر الحوثيون للتراجع نحو الجهة الجنوبية من تعز، حيث مقر اللواء الثلاثين.

ويعتقد محللون سياسيون بأن انتزاع محافظة تعز من الحوثيين بات مسألة وقت بعد إطلاق عملية تحريرها الاثنين، وسط زخم عسكري وسياسي كبيرين.

ورأوا في تقدم المقاومة واختراقها عمق مناطق الحوثي إيذانا بإضعاف قوى الانقلاب وتضييق الخناق على العاصمة صنعاء.

وقال الصحفي عبد القوي العزاني للجزيرة نت إن معركة التحرير بدأت فعلا، وإن مراكز القوى تغيرت على الأرض لصالح المقاومة بفعل غارات التحالف العربي.

وتوقع أن الساعات القادمة ستغير ملامح مشهد المعركة بشكل أوضح، بفعل التحركات الميدانية، خاصة مسار القوات القادمة من لحج باتجاه تعز، وأيضا تلك المتواجدة بمنطقة ذباب.

عدة محاور
وذكرت مصادر محلية للجزيرة نت أن الجيش الوطني -المدعوم بقوات مدرعة من التحالف العربي- تحرك من عدة محاور باتجاه منطقتي كرش والشريجة، على الخط الدولي الرابط بين عدن وتعز، في وقت تحدثت فيه مصادر عن سيطرة قوات الشرعية على مدينة الراهدة.

ومع انطلاق العملية العسكرية البرية، كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح بأطراف تعز الغربية والشرقية والشمالية، وعلى كافة محاور القتال بشكل غير مسبوق.

من جانبه، أكد قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي أن "ساعة الحسم انطلقت، وأن النصر بات قريبا"، مشيرا إلى أن عملية تحرير تعز تتم بالتنسيق بين المقاومة والجيش الوطني الموالي للشرعية.

وقال الصحفي محمد سعيد الشرعي للجزيرة نت إن "معركة تحرير تعز بدأت من داخل المدينة، وانطلقت نحو أطرافها".

وأكد تحقيق المقاومة والجيش الوطني إنجازات ميدانية يوم الاثنين على مختلف جبهات القتال.
 
مواصلة الزحف
وأضاف أن المقاومة تقدمت في وادي الدحي وحبيل سلمان، كما سيطرت على تبة الخوعة والبوابة الخلفية لجامعة تعز، وواصلت الزحف بمنطقة البعرارة (غرب تعز).

وفي مقابلة مع الجزيرة، قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالجيش اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي إن كل التطورات إيجابية لصالح المقاومة الموالية للشرعية.

وتوقع اليافعي حصول معارك شرسة واستماتة مليشيا الحوثي وقوات صالح في الدفاع عن مواقعها بتعز، لأن طردها منها يعني خسارتها صنعاء، حسب تقديره.

في المقابل، قال المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي إن معركة تعز ستكون صعبة، ولا يمكن قياسها على عملية تحرير عدن.

ورأى أن التحالف العربي يهدف إلى السيطرة على باب المندب وحماية محافظات الجنوب فقط، ولن يعمل على تحقيق نصر في تعز لمعرفته بكلفته الباهظة، حسب تقديره.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news61679.html