2015/11/14
مقتل ذبّاح داعش في غارة أمريكية ..تعرف على قصة "الجلاد الملثم" ؟
شن الجيش الأمريكي، أول أمس الخميس، غارة جوية استهدفت "ذباح داعش" البريطاني الذي ينتمي إلى تنظيم داعش، وظهر في تسجيلات فيديو لإعدام رهائن.
 
ظهر الرجل في لقطات لرهائن أمريكيين وبريطانيين ويابانيين بملابس برتقالية اللون قبل إعدامهم مطلقاً تهديدات بالإنجليزية وبلكنة بريطانية ضد حكومات بلدانهم وأفادت شبكة "أي بي سي" الإخبارية، نقلاً عن مصادر عسكرية أمريكية رفيعة أن "الضربة كانت دقيقة وجاءت بعد مراقبة حثيثة لتحركات الهدف"، وأسفرت بالفعل عن مقتل محمد اموازي.
 
وأضافت تلك المصادر أن الصاروخ الذي وجّه إلى الإرهابي الداعشي، جاء بعد التأكد من هويته، وكان ذلك خلال مغادرته أحد المنازل لركوب سيارة مركونة أمامه، بما يرجح بنسبة عالية جداً نجاح عملية استهدافه.
 
رهائن وضحايا
ولد محمد اموازي، الذي كان يعمل في البرمجة المعلوماتية في لندن، في الكويت في 1988، لعائلة من البدون من أصل عراقي، ثم هاجر والداه إلى بريطانيا في 1993، بعدما فقدوا الأمل في الحصول على الجنسية الكويتية.
 
ظهر اموازي في تسجيلات فيديو في عمليات قتل الصحافيين الأمريكيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي، والعامل في القطاع الإنساني الأمريكي بيتر كاسيغ، والعاملين البريطانيين في المجال الإنساني ديفيد هينس وآلن هينينغ، والصحافي الياباني كينجي غوتو ورهائن آخرين.
 
من جهته، سيصدر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، تصريحاً في هذا الشأن، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية.
 
وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نعمل مع الأمريكيين يداً بيد لهزيمة تنظيم داعش، وملاحقة قتلى الرهائن"، مضيفاً أن "رئيس الحكومة قال في السابق إن ملاحقة هؤلاء المجرمين المتوحشين تعتبر أولوية" لنا.
 
رمز الوحشية
كان ذباح داعش، المعروف باسم "الجهادي جون"، رمزاً لوحشية التنظيم، وظهر في عدة تسجيلات فيديو لقطع رؤوس رهائن غربيين، مرتدياً ملابس سوداء وملثماً ومسلحاً بسكين.
 
وظهر الرجل في لقطات لرهائن أمريكيين وبريطانيين ويابانيين بملابس برتقالية اللون، قبل إعدامهم، مطلقاً تهديدات بالإنجليزية وبلكنة بريطانية، ضد حكومات بلدانهم، ولم يكن ظاهراً منه سوى عينيه.
 
وظهر اموازي في تسجيل فيديو للمرة الأولى في أغسطس(آب) في 2014 يظهر قتل فولي (40 عاماً) بقطع الرأس، وهو الصحافي الذي فقد في سوريا في نوفمبر(تشرين الثاني) 2012. وأثار التسجيل الذي حمل عنوان "رسالة إلى أمريكا" استياء العالم.
 
وأوضح التنظيم في هذا التسجيل أنه قتل فولي لأن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر بشن ضربات على "الجهاديين" في شمال العراق".
 
من شاب بلا مشاكل لقاتل سادي
وبعد أسبوعين، قتل الرهينة الأمريكي ستيفن سوتلوف بالطريقة نفسها، وظهر في التسجيل "ذباح داعش".
 
وقالت والدة سوتلوف، شيرلي سوتلوف، لشبكة "ان بي سي" إنه حتى ولو قتل اموازي "فهذا لا يعيد لي ابني"، مضيفة: "من يعلم إن كان قتل" فعلاً.
 
وظهر "جون" أيضاً في تسجيلات لإعدام البريطاني ديفيد هاينس، الذي كان يعمل في القطاع الإنساني، وآلن هينينغ سائق سيارة الأجرة البريطاني في مانشستر، والأمريكي بيتر كاسيغ، واليابانيين هارونا يوكاوا ثم كينجي غوتو.
 
وتشير شهادات عن محمد اموازي إلى أنه كان شاباً لندنياً من أصل كويتي، لا يعاني من أي مشاكل، وكان من هواة كرة القدم وألعاب الفيديو، إلى أن تبنى التطرف ليصبح قاتلاً يوصف "بالبارد والسادي والذي لا يرحم".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news61491.html