2012/01/17
اليمن: قبائل البيضاء تطالب الجيش بطرد مسلحي «القاعدة» من رداع
طالب أمس زعماء قبليون في محافظة البيضاء اليمنية (جنوب شرقي صنعاء) قوات الأمن والجيش بالتحرك بسرعة لإخراج تنظيم "القاعدة" من مدينة رداع، محملين السلطات مسؤولية سيطرة التنظيم على المدينة.

وأطلقت هذه الدعوات خلال لقاء عقده وجهاء عشائر البيضاء مع مسؤولين مدنيين وعسكريين لبحث تداعيات سقوط مدينة رداع بيد عناصر متطرفة تنتمي إلى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

وقال الشيخ صالح العواضي الذي شارك في اللقاء "اجتمعنا مع المسؤولين العسكريين والأمنيين وأعضاء السلطة المحلية بناء على طلب منهم وقلنا لهم بصراحة إننا لمسنا تواطؤاً سياسياً واضحاً من قبل القائمين على المؤسسة العسكرية والأمنية في دخول تنظيم القاعدة إلى رداع".

وأضاف "طالبناهم بإعلان موقف واضح وسريع تجاه ما حدث لأن موقفهم أثناء سيطرة القاعدة كان موقف المتفرج فقط بدليل أن تلك الجماعات دخلت على متن عدد من السيارات وتحمل أسلحتها الخفيفة والمتوسطة ومرت عبر النقاط الأمنية والعسكرية دون صدام".

وقال شخص آخر شارك في الاجتماع إن المسؤولين أوضحوا أن مسلحي "القاعدة" لم يسيطروا على رداع في شكل كامل وإنما على إجزاء منها وأنهم تمكنوا من إطلاق سراح عشرات السجناء بينهم عشرات المحكومين بالإعدام.

وأكد الشيخ عثمان السوادي، وهو زعيم قبلي آخر محسوب على حزب "المؤتمر الشعبي العام" بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح، وجود تقصير من قبل أجهزة الأمن، عازياً ذلك إلى "أن المرحلة الحالية في الأزمة السياسية عند مفترق الطرق بين الحزب الحاكم والمعارضة".

ميدانياً قال سكان في رداع إن المدينة تشهد هدوءاً نسبياً حيث يسيطر عناصر "القاعدة" على مقار حكومية عدة فيما يسيطر مسلحون قبليون على مقار خدمية أخرى.

من جهة ثانية، قتل عضو اللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسية بمحافظة الجوف والقيادي في حزب "المؤتمر" علي عبدالله بن ردة في كمين نصبه مسلحون في العاصمة. وقالت مصادر أمنية إن "الحادث وقع قبل ظهر الثلثاء في جولة آية بأمانة العاصمة".

واتهمت مصادر قبلية عناصر من "التجمع اليمني للإصلاح" بالتورط في عملية الاغتيال، وأشارت إلى أن مجموعات قبلية كبيرة من أبناء الجوف في طريقها إلى صنعاء لمتابعة الموقف.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news5564.html