2015/09/30
أول فيديو عن أول قصف جوي روسي في سوريا يثير الجدل

بثت وزارة الدفاع الروسية، عبر قناتها الخاصة في "يوتيوب" اليوم الأربعاء، ما قالت انه أول فيديو عن أول قصف جوي لطائراتها طراز "سوخوي-24" القاذفة في سوريا، الا أنه أثار الجدل، بأن ما ظهر فيه لم يكن قصفا على عناصر "داعش" كما قالت الوزارة، بل "على مواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء" طبقا لما قرأته "العربية.نت" بيان أصدره المكتب الاعلامي في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" اليوم أيضا.

الفيديو انتشر سريعا في مواقع التواصل الإجتماعي بمعظم اللغات، ومنها ما أورد حرفيا ما قالته الوزارة عن أول قصف جوي، من أنه استهدف مواقع عناصر "داعش" في سوريا، من دون تحديد منها لمواقعها في البر السوري.

لكن "الائتلاف" وصف القصف في بيانه بأنه "عدوان غير مبرر، وانتهاك للسيادة السورية لا يستند إلى أي شرعية قانونية، ويتناقض مع التزامات موسكو الدولية، بما فيها التزامها بيان "جنيف 1" الذي يمنع تصعيد العنف ويدعو لاتخاذ إجراءات تحدُّ من ذلك" مضيفا أن القصف "أوقع نحو 40 شهيدا" على حد تأكيده.

طائرة سوخوي 24 و3 صور من وكالة توفوستي الروسية لأول قصف روسي على ريف حمص

 

أما وزارة الدفاع الروسية، فذكرت على لسان المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الطائرات "شرعت في توجيه ضربات لمواقع تنظيم "داعش" بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية" من دون تحديد لأماكنها.

وذكرت أن العملية في سوريا "كانت ضربات جوية موجهة على مواقع إرهابيي تنظيم "داعش" في أراضي الجمهورية العربية السورية" وهو قصف نقلت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة أكدته، لكنها ذكرت بأنه "استهدف مواقع في محيط مدينة حمص السورية" من دون أن يحدد الناطق الأميركي طبيعتها ولمن تعود في البر السوري.

وصدر لاحقا في وقت متأخر الأربعاء تصريح تناقلته الوكالات، اعتبر فيه وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن الضربات الجوية التي قامت بها روسيا في سوريا استهدفت مناطق لا يوجد فيها "على الأرجح" مقاتلون لتنظيم الدولة الاسلامية، وهي "تصب الزيت على النار" مضيفا أن الاستراتيجية الروسية في سوريا "مصيرها الفشل" ومن شأنها ان "تصب الزيت على النار" بعدم اشارتها الى الانتقال السياسي ورحيل بشار الأسد.

وصدر أيضا عن الحلف الأطلسي أن الضربات الجوية الروسية "ربما دمرت مناطق في البلاد تسيطر عليها المعارضة، وانها ربما لم تستهدف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية" وفقا لما قاله الأمين العام للحلف، ينس شتولتنبرج، أثناء زيارة للولايات المتحدة "وتناقلت الوكالات أيضا تصريحه المتضمن قوله: "أشعر بقلق خاص لانه لم يكن هناك جهد حقيقي من الجانب الروسي للفصل بين الضربات الجوية الروسية في سوريا والحملة التي تقودها الولايات المتحدة (..): وأحث روسيا على القيام بدور بناء ومتعاون في المعركة والسعي حثيثا الى حل سياسي للصراع عن طريق التفاوض.. تقديم دعم للأسد لن يساعد". 


تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news55155.html