2015/08/16
السياحة في السعودية نمو مُطّرد وفرص عمل واعدة
يشكل قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، واحداً من أهم الروافد الداعمة للاقتصاد الوطني بالبلاد، خاصة مع ما يتلقاه هذا القطاع من رعاية حكومية، جعلت من المناطق الأثرية والبيئية تحظى بسمعة طيبة بين الباحثين عن جمال الطبيعة، والتعرف إلى الآثار، هذا فضلاً عن السياحة الدينية، من خلال الملايين من وفود الحجاج والمعتمرين الذين يزورون المملكة سنوياً، فيما ذكر تقرير أن معدل نمو فرص العمل في القطاع السياحي بالمملكة، بين الفترة 2010-2020، يقدر بـ(10%) سنوياً.
 
المتاحف السعودية تحتوي على قطع أثرية عثر عليها في التنقيبات الحديثة، تغطي الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم، وفترة العُبَيْد التي تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد، وفترة دلمون، ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة، ففترة العهد النبوي، ثم فترة الدولة الأموية والعباسية، والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية.
 
ويوجد في المملكة أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي، منها 500 ذكرت في الشعر العربي القديم، ونحو 400 موقع آخر ورد ذكرها في السيرة النبوية، لكن تظل مكة أكثر المدن جذباً للزوار، تليها المدينة المنورة.
 
تمتد على ساحل البحر الأحمر شواطئ مؤهلة لأن تكون مكاناً جاذباً للسياح، قرابة 1800 كم من الغرب، وعلى مسافة 700 كم على ساحل الخليج العربي من الشرق، وتعد مياه المملكة الدافئة وساعات النهار الطويلة نقاط جذب مهمة.
 
وتخطط السعودية لجذب 1.5 مليون سائح بحلول عام 2020 بالمقارنة مع 200.000 سائح أجنبي من غير الحجاج في الوقت الراهن، وإلى رفع مساهمة السياحة في الاقتصاد من خمسة إلى 18%.
 
وبينما تعدّ سياحة التسوّق من أهم المجالات السياحية في المملكة، حيث تشير الإحصائيات إلى أنها تستحوذ على ما نسبته 75% من الإنفاق الإجمالي على الأنشطة الترفيهية في المملكة، تعتبر المهرجانات بمختلف أنواعها ذات أهمية كبيرة، إذ يبلغ عددها أكثر من 45 مهرجاناً تتوزع في جميع مناطق المملكة، قُدِّر بأن ما تحققه من عوائد اقتصادية يتجاوز 10 مليارات ريال.
 
وأوضح تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تلقى "الخليج أونلاين" نسخة منه، أن معدل نمو فرص العمل في القطاع السياحي بالمملكة بين الفترة 2010-2020، يقدر بـ10% سنوياً، مقارنة بمعدلات النمو العالمي لنفس الفترة، التي قدرت بـ2.5% سنوياً.
 
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تبلغ فرص العمل في قطاع السياحة بالمملكة 1.7 مليون وظيفة في عام 2020، وهو يمثل ما يمكن أن يصل إليه إجمالي الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل، لقطاع السياحة والقطاعات الأخرى المترابطة والمستفيدة من السياحة، مثل المطاعم والنقل وخدمات بناء وتشييد المنشآت السياحية، وبيع الهدايا، ومزودي الخدمات في المواقع السياحية، وغيرها من الوظائف التي تتولد نتيجة للطلب على السياحة.
 
وبناء على الدراسات التي تجريها الهيئة العامة للسياحة والآثار، فإن الفرص الوظيفية مرشحة للوصول إلى هذا الرقم (في قطاع السياحة والقطاعات الأخرى الرديفة والمستفيدة من السياحة) وذلك في حال توفر الدعم والممكنات للتوسع في الاستثمارات السياحية، عبر إقرار الأنظمة وبرامج التمويل السياحي، حيث ستكون هذه الوظائف نتيجة للنمو المتوقع للسياحة والقطاعات المرتبطة بها.
 
وبلغت فرص العمل السياحية حتى العام الماضي وحده أكثر من 751 ألف وظيفة، ويمثل السعوديون حالياً ما نسبته 27.1% من إجمالي عدد العاملين في القطاع السياحي، حيث تمثل السياحة القطاع الاقتصادي الثاني في المملكة، بعد قطاع المصارف من حيث نسبة السعودة.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news53010.html