2015/06/17
محافظ الجوف السابق يطالب بتعيين «اللواء علي محسن الأحمر» قائدا للمقاومة الشعبية
طالب محمد سالم بن عبود محافظ محافظة الجوف السابق بتعيين اللواء علي محسن الأحمر قائدا للمقاومة الشعبية على مستوى اليمن.

وأرجع بن عبود أسباب سقوط مدينة الحزم بالمحافظة بأيدي الحوثيين، الى خيانة بعض رؤساء القبائل بالمحافظة، الذين استغلوا فترة المواجهات العسكرية في المساومة للحصول على اكبر قدر من الدعم سواء من قبل جماعة الحوثي ام من المقاومة الشعبية، والتي كان افتقاد قادتها للخبرة العسكرية سببا آخر في استيلاء جماعة الحوثي على محافظة الجوف.

وأضاف في حواره مع صحيفة «عكاظ» ان قيادة لجان المقاومة لم تكن على مستوى المواجهات، رغم كفاية العتاد العسكري الذي كان بيد المقاومين، الذين افتقدوا للمرجعية العسكرية الموحدة، مشيرا الى أن العديد من المقاومين تجمعوا في معسكر «لبنات» في محاولة لاستعادة المواقع التي سقطت في ايدي الحوثيين، والى مئات الاسر التي نزحت نحو منفذ الوديعة بعد سقوط الجوف.

وهنا نص الحوار:

• إلى ماذا ترجع سقوط محافظة الجوف بأيدي الحوثيين؟
●● الاسباب واضحة، وتتمثل في اشتداد الخلافات والتباينات بين رؤساء بعض زعماء قبائل المحافظة، الذين كان يرتهن ولاؤهم بالحصول على الدعم بكافة انواعه، الى جانب افتقاد قيادات المقاومة الشعبية للخبرة العسكرية. لكن في نهاية الامر اجمل السبب في خيانة زعماء القبائل كسبب رئيسي لسقوط الجوف، باعتبار أن معظم المقاومين في معظم محافظات اليمن يفتقدون للخبرة وللمرجعية العسكرية الموحدة، وهذا من الاسباب التي كانت ولا تزال تدعوني للمطالبة بتعيين اللواء علي محسن الاحمر المعروف على مستوى الجيش بخبرته وحنكته على مستوى قيادات القبائل واللجان الشعبية الرافضة للوجود الحوثي، في قيادة المقاومة على مستوى اليمن ككل وليس على مستوى محافظة الجوف.

• لماذا محسن الأحمر.. تحديدا؟
●● اللواء محسن كان من اول القيادات التي واجهت تمدد الحوثيين، ومعروف عنه ولاؤه المطلق للجيش وللوطن، ثم انه كما قلت يتمتع بعلاقات حسنة في معظم الاوساط الاجتماعية، وهو ملم بطبيعة اليمن وجغرافية مناطقه ويتمتع بحس عسكري ووطني رفيع جدا وهو يعتبر احد رجالات المرحلة لو تمت الاستفادة من خبرته وتجربته العسكرية.

• هل نفهم من إجابتك السابقة أن المقاومة اليمنية انسحبت بالكامل من المحافظة؟
●● في الواقع هناك نقطة تجمع للمقاومة في معسكر «لبنات» الخارج عن سيطرة الحوثيين. فهناك اجزاء من المحافظة لا تزال خارج نطاق سيطرة جماعة الحوثي، وبالتالي استطيع التأكيد انه بالامكان استعادة مدينة الحزم بمحافظة الجوف شريطة أن تكون هناك قيادة حقيقية تتمتع بالخبرة العسكرية لقيادة المقاومين في ارض المعركة، وان يوفر لها الغطاء الجوي ممثلا بطلعات طائرات التحالف العربي لقصف مواقع الحوثيين.

• ماذا عن خسائر المقاومة في محافظة الجوف؟
●● الخسائر مني بها كلا الجانبين سواء كانوا من المقاومين ام من العناصر الحوثية، الا انه لا توجد لدي احصائيات دقيقة عن اعداد من سقطوا في المواجهات الاخيرة، لكنني استطيع التأكيد ان هناك عشرات ان لم يكن مئات الاسر الناحة من المحافظة.

• كلمة أخيرة واليمن يمر بظروف صعبة؟
●● رسالتي اتوجه بها الى القيادة الحكيمة في المملكة بالشكر والتقدير لمواقفها السديدة مع الشعب اليمني، ورسالة اخرى الى الرئيس عبدربه منصور هادي، بضرورة تعيين قيادة عسكرية موحدة تقود عمليات المقاومة داخل اليمن، فالحوثيون استطاعوا استغلال ذلك، الامر الذي نتج عنه سقوط الجوف، التي لا تخلو من المقاومين، ولا من السلاح، ولكن تنقصها القيادة الحقيقية والتوجيه السليم في ادارة المواجهات العسكرية، حتى يمكنهم دحر الحوثيين عن محافظتهم الجوف. واعتقد انه من الضروري في هذه المرحلة وجود قيادة موحدة لإعادة ترتيب الأوضاع العسكرية في الداخل.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news49718.html