2015/05/14
درسوا التاريخ جيدا.. سر الحوثيين الخفي استلهموه من فرقة الحشاشين
تعتمد معظم التنظيمات المتشددة التي بدأ يعلو نجمها أخيرا، على وسائل غير إنسانية لتجنيد المقاتلين، لا سيما من النساء والأطفال.
 
فتنظيمات إرهابية كثيرة تعتمد على تجنيد الأطفال في المناطق المشتعلة، كتنظيم داعش في العراق وسوريا وحركة أنصار الله الحوثية في اليمن.
 
ففي اليمن، مع تصاعد التوتر واحتدام المعارك التي راح ضحيتها الآلاف من المقاتلين والمدنيين، اعتمد الحوثيون على تجنيد الأطفال لسد النقص في عدد المقاتلين، معتمدين على أساليب خارجة عن القانون الإنساني والدولي لتنفيذ ذلك الهدف.
 
أساليب التغرير الحوثية لتجنيد الأطفال، تعتمد بشكل رئيسي على القات والحبوب المخدرة التي تمثل أجرا مثاليا لطفل تم إعداده أيدولوجيا على الطريقة الزيدية الشيعية لمدة تتجاوز شهرا من الزمن، ومن ثم تدريبه للقتال تحت تأثير نوعي للقات وخلافه.
 
وتؤكد مصادر أن جماعة الحوثيين تتبعه الأسلوب ذاته مع المقاتلين بشكل عام وليس الأطفال فقط، فللمقاتل الحوثي أجر من القات هو راتبه، وعليه الاعتماد على نفسه إذا كان يريد المال عبر اقتحام المنازل وفرض “الأتاوات” على المدنيين العزل وعلى المحال التجارية.
 
ويبدو أن جماعة الحوثي قد درست التاريخ جيدا، فهي تطبق ما كانت فرقة الحشاشين تفعله في زمن عمر الخيام، حيث كانت فرقة من رجال يتعاطون المواد المخدرة لتنفيذ عمليات اغتيال انتحارية في وضح النهار وأمام مرأى الجميع دون اكتراث لما ينتظرهم من مصير.
 
والفرقة هي  طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجري لتدعو إلى إمامة  نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في  بلاد فارسوفي  الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من  إيران. أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من  قلعة آلموت في  فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته
وفي ظل استمرار الحوثيين بتجنيد الأطفال الذين راح معظمهم ضحية للمعارك الدائرة في اليمن، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الجماعة بالكف عن ذلك السلوك، مؤكدة أنه خرق واضح للقانون الدولي والإنساني ويعد جريمة حرب صريحة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news47907.html