2015/04/24
مفكرون عرب: العاصفة تصدت لتمزيق اليمن والالتفاف حول الشرعية مطلب شعبي
دعا عدد من المفكرين الخليجيين والعرب، الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية في بلادهم، خاصة بعد النجاح الذي حققته عاصفة الحزم بعد مضي شهر على عملياتها التي قوضت الفرص على عصابات التمرد الطامحة والطامعة إلى تمزيق اليمن والتطاول على شرعيته التي ارتضاها الشعب اليمني.
ويؤكد المفكر السياسي الدكتور محمد المسفر، أنه جاء دور الشعب اليمني الشقيق الان ليحقق وحدته بإرادته لا بإرادة قيادات ذات مصالح ذاتية، مؤملا أن تكون وحدة تخلص الشعب اليمني من براثن العداوة والبغضاء التي غرسها علي عبدالله صالح في نفوس الكثير من أهلنا في اليمن ليفرض سيادته على الكل ويستبد بكل خيرات أهل اليمن ليوزعها مغانم بين أتباعه.

ودعا المسفر إلى وقف جميع الأعمال الحربية ضد إخوانهم في الشطر الجنوبي من اليمن والانسحاب من كل المدن والقرى والأرياف، كون الحرب التي تدور رحاها في جنوب اليمن اليوم ليست حربا وطنية ولا وحدوية، إنها حرب من أجل تثبيت علي صالح وأولاده وحاشيته من بعده والحوثي معه، ليحكموا اليمن ويزجوا به في دياجير التخلف والعداوة والبغضاء وينعم ورهطه بخيرات اليمن.

وقال المسفر: مطلوب من أهلنا في الشطر الشمالي في اليمن فتح جبهات قتالية ضد علي عبد الله صالح وعصاباته والحوثي وأتباعه وإلا فإن أهل الشطر الجنوبي سيظنون أن الحرب عليهم من الشمال وهذا ما يريده صالح والباغين حوله من زرع الفتنة بين شطري اليمن وتعميق النعرات القبلية كي يسود أو يدفع باليمن إلى الهاوية.

ويؤكد الباحث اليمني عبدالله العليمي، أن الثورة اليمنية استمدت شرعيتها من الشعب لأنها نابعة منه ومعبرة عنه، تجمع في حناياها مجموع الشعب بفئاته وأطيافه، مؤكدا أن الثوار اليوم أمام امتحان حقيقي للصمود وحسن إدارة مراحل النصر ذلك أن بزوغ بشارات تحقق الجزئية الأولى من أهداف الثورة قد أضحى جليا سقوط صالح وأركان حكمه والحوثيين في حفرة حفروها بأيديهم، ما يكون دافعا أساسيا للتحول نحو مرحلة الثورة الكبرى والتي تتجلى الآن في مواصلة تحقيق كامل الأهداف، داعيا إلى مزيد من الصمود والثبات ورفع وتيرة النضال والالتفاف الشعبي حول الشرعية وتفويت فرصة التقاط الأنفاس للنظام البائد المترنح والضغط على المجموعة الداعمة له محليا وإقليميا ودوليا والابتعاد عن التشرذم والاختلاف والحذر من الممارسات التي ينتهجها أزلام النظام والداعمين له.

ويرى الشاعر والكاتب اليمني شوقي شفيق، أن مأساة اليمن اليوم أسسها الرئيس السابق علي صالح ويتحمل كافة تبعاتها، مشيرا إلى أن الالتفاف حول شرعية الرئيس هادي تحد من بؤرة الشر وتحجم مساحة الكارثة التي حلت باليمن على يد عصابات لا ترعى للإنسانية إلا ولا ذمة، داعيا كل المكونات والأطياف اليمنية إلى وضع مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات الشخصية والمناطقية والانتماءات الضيقة، مؤملا استغلال عاصفة الحزم لإنهاء معاناة الشعب خصوصا البسطاء منهم والمعدمين الذين يتحملون تكاليف باهضة من فاتورة الحرب المؤججة للفتنة دون مبرر سوى تحقيق مطامع فرد لم ينجح في إنقاذ اليمن من أزماته طيلة ثلاثة عقود.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news46722.html