كشف المحلل السياسي والعسكري العميد ثابت حسين صالح أن “الانقسام الذي حصل بالجيش في العام 2011 هو في حقيقته انقسام سابق, حيث كان جزءاً من الجيش موالياً للرئيس السابق علي عبد الله صالح وجزء منه موال للواء علي محسن الأحمر وظل هذا الانقسام قائماً ويسحب نفسه ويلقي بتأثيراته على المرحلة الحالية”.
 

وقال ثابت لصحيفة ”السياسة”, إن “المرحلة الحالية تم فيها بداية هيكلة للجيش, قائمة على أساس سياسي وليس على أساس فني وإداري, وظلت قوى موالية لصالح وقوى موالية للإصلاح في مقابل قوى قليلة نظامية توالي الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي”.
 

وأشار إلى أنه مع تحرك الحوثيين “مذ انطلاقهم من دماج مروراً بعمران وصولاً إلى صنعاء, بدأت المعارك والصراعات بين جماعة أنصار الله بدعم الموالين لهم وخصوصاً من النظام السابق وبين حزب الإصلاح (إخوان اليمن) والموالين له من القبائل”.
 

واعتبر أن ما حصل في محافظة مأرب من استيلاء على الكتيبة العسكرية لا يختلف عما حصل في البيضاء وعمران وصنعاء, مؤكداً “أن الدولة التي لم تعد تسيطر إلا على الجزء النظامي وتبدو عاجزة عن فض أي اشتباكات أو تتدخل لحسم الموقف.
 

وبشأن الحرب على الإرهاب, قال ثابت “إن الحوثيين في مواجهتهم (لتنظيم) القاعدة في البيضاء وأرحب يقدمون جهداً مسانداً للدولة لكن فيما يتعلق بالصراع الحزبي فإن أي دولة بهذه الهشاشة وهذا الضعف ستفضل الوقوف على الحياد وعلى الجميع تنفيذ اتفاق السلم والشراكة”.