2014/10/18
ناطق الحوثيين يكشف أسباب سيطرتهم على محافظات الحديدة وإب وذمار وموعد انسحابهم
اعتبر المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام, سيطرة مسلحي جماعته على محافظات الحديدة وإب وذمار بعد سيطرتهم على صنعاء بأنه تعاون شعبي مع رجال الأمن لمواجهة “القاعدة” والتكفيريين.

وقال عبدالسلام في تصريح ل¯”السياسة الكويتية ” إن “انتشار اللجان الشعبية التابعة لهم في تلك المحافظات تم بالتنسيق مع الجهات العليا في الدولة ومع الجهات الأدنى باعتبار أن هناك خطراً يهدد الجميع وهو القاعدة والتكفيريين”.

وأضاف إن “المسألة الصحيحة التي لا يريد البعض أن يراها هي أن أبناء اب والحديدة وذمار قاموا بواجبهم في حماية أنفسهم وبالتنسيق معنا وتشجيعهم في أن يكون لهم دور في مصارعة المستبدين وأن لا يظلوا مستهدفين من قبل القاعدة أو غيره”.

وبشأن موعد إنهاء سيطرتهم على صنعاء والمحافظات الأخرى ورفع مسلحيهم منها, قال “السؤال هو متى يتحقق الاستقرار في اليمن وينفذ اتفاق السلم والشراكة ويدخل الناس في شراكة وطنية شاملة?.

وأضاف إن “اللجان الشعبية ستكون إلى جانب الجيش والأمن في الحفاظ على الأمن والاستقرار أما الصيغة الرسمية التي يجب أن تكون فهناك اتفاق السلم والشراكة ينص على شراكة الجميع وعلى أن يكون هناك شراكة في الأجهزة الأمنية والمدنية وفي غيرها والأولوية الآن بالنسبة للجميع هي أن الدولة واللجان الشعبية لحفظ الأمن والاستقرار ثم يأتي بعد ذلك تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار وتشكيل الحكومة وإيجاد خطوات شاملة لشراكة شاملة”.

وبشأن موقفهم من مطالبة الجنوبيين بالانفصال, قال “نحن مع حل عادل للقضية الجنوبية ومع مطالب الجنوبيين المحقة والعادلة, ونحن مع خيارات الشعب ومع الوحدة ولكن وحدة غير التي يشكو الجنوبيون منها.

وبشأن حقيقة تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في السيطرة على صنعاء والمحافظات الأخرى قال عبدالسلام إن “صالح جزء من النظام السابق, والذي حدث أن كوادر كثيرة من حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح والحزب الناصري ومن الأحزاب السياسية الأخرى وقفت مع خيار الثورة وطالبت بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار الجرعة, أما محاولة إضفاء تنسيق أمني مع صالح وغير ذلك فهو كلام غير جديد ويندرج في إطار تقديم فشل الحكومة والادعاء به”.

وأضاف إن “صالح بات أضعف مما كان عليه في الماضي ولم يعد لديه قدرة لإحداث مثل هذه التغييرات, وبيننا وبين قيادات المؤتمر تواصل مستمر, والتنسيق السياسي مع الجميع وسيكون حتى مع حزب الإصلاح إذا أراد ذلك”.

هذا وشهدت مدينة اب اليوم مواجهات عنيفة وقعت بين الجانبين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف آر بي جي وقنابل يدوية أمام منزل مدير أمن إب فؤاد العطاب المتهم من قبل الحوثيين بانتمائه إلى الإخوان” مخلفة قتيلين وستة جرحى.

وأشار إلى أن المواجهات تحولت إلى حرب شوارع وقصف مدفعي لمنزل العطاب وتم قطع طريق إب-صنعاء, مؤكداً أنها اتسعت إلى مفرق جبلة والدائري وتم تفجير محال تجارية, كما قتل أربعة من “الإصلاح” في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للحوثيين بمنطقة السحول, المدخل الرئيسي لإب والتي سيطروا عليها, في وقت أكمل الحوثيون تمركزهم على طريق صنعاء-إب بنشر عشرات نقاط التفتيش على مسافة تقدر بنحو 200 كم.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news36559.html