2014/10/12
مصادر في الرئاسة تحذر الحوثيين من الإلتفاف على اتفاق السلم والشراكة
حذرت مصادر في الرئاسة اليمنية جماعة الحوثي من مغبة الالتفاف على اتفاق السلم والشراكة، مشيرة إلى أنه بمجرد تشكيل حكومة الوحدة، مشيرة إلى ضرورة انسحاب الحوثيين الفوري من العاصمة صنعاء بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة، أو مواجهة خيارات اضطرارية ستلجأ إليها الرئاسة اليمنية.
 
وقالت صحيفة الخليج الإماراتية أن تلك التحذيرات جاءت بالتزامن مع إطلاق الرئاسة اليمنية جولة مشاورات جديدة لاختيار رئيس جديد للحكومة في مسعى لمحاصرة تداعيات سياسية وأمنية بدأت تتسلل من المحافظات الشمالية المضطربة إلى محافظات الجنوب في تحديات أشاعت المخاوف من تطورات مفتوحة على كل الاحتمالات، في حين شدد مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي على المضي بالعملية السياسية، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، فيما ينتظر اليمنيون أي بادرة لحراك فعلي للخروج من المأزق الذي تعيشه اليمن مؤخرا، بعد مظاهر تدهور الحالة الأمنية في البلاد وغياب الدولة .
 
وأضافت المصادر الرئاسية لـ الخليج أن التسليم الطوعي للمؤسسات الحكومية اليمنية والمنشآت العسكرية للحوثيين، وعدم التصدي بحزم لاجتياحهم المسلح للعاصمة فرضته اعتبارات المصلحة العليا للبلاد وحرص الرئاسة اليمنية على عدم انزلاق البلاد إلى منحدر الحرب الأهلية، لكن ذلك لا يعني القبول بأي خرق لاتفاق السلم والشراكة الذي وقع من قبل كافة الأطراف السياسية اليمنية . وأكدت المصادر أن خيار استخدام القوة لإجبار الحوثيين على الانسحاب القسري من العاصمة صنعاء لا يزال قائما في حال بادروا إلى الالتفاف على الاتفاق المبرم وعدم الانسحاب من صنعاء .
 
وقالت الصحيفة بأن سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية بدأوا تحركات مكثفة لإنقاذ العملية السياسية القائمة في اليمن بناء على المبادرة، وسط توجسات لدى السفراء من انهيار العملية السياسية القائمة في اليمن .
 
وأطلقت الرئاسة اليمنية مشاورات لاختيار رئيس للحكومة تلبية لدعوة أكثر القوى السياسية، وكذلك قيادة الجيش التي تبنت مبادرات تدعو الرئاسة اليمنية للمضي سريعاً في ترتيبات تسمية رئيس الحكومة، والإسراع بتمكين الحكومة الجديدة من تسلم مهماتها لوقف حالة التدهور، ولا سيما بعد ظهور تحديات أمنية كبيرة تمثلت بالظهور الكبير لتنظيم القاعدة بالتوازي مع تصاعد الاحتقان بين صنعاء والحوثيين شمالاً، وتنامي القلق الأمني جنوباً مع تحركات باشرتها فصائل متشددة من قوى الحراك الجنوبي .
 
تزامن ذلك مع تصاعد الدعوات الدولية المطالبة بالمضي قدما بالعملية السياسية وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وعدم الالتفات إلى الهجمات الإرهابية التي أجمعت الكثير من العواصم العربية والأوروبية أنها تستهدف تقويض العملية السياسية وتهديد استقرار وأمن اليمن .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news36336.html