يبدو أن جماعة قررت الدفع بكامل قوتها في معركة الجوف، وهذا يتضح من خلال شراسة المعارك هناك، والأعداد الضخمة من المقاتلين الذين تجلبهم جماعة الحوثي من مختلف مناطق نفوذها للمشاركة في القتال في مختلف الجبهات، بما فيهم عدد من قيادات الحركة الميدانيين.

 

وفي إطار رغبتها في إحكام السيطرة على الطرق الرئيسة التي تربط العاصمة بالمحافظات، تقاتل مليشيات الحوثي بشراسة في منطقة مفرق الجوف مأرب بمنطقة جدعان مأرب التي تتبع قبلياً مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وإدارياً محافظة مأرب.

 

وبحسب المصادر فقد نفذت مليشيات الحوثي نهار وليلة أمس عدة هجمات مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على مناطق الغيل وكذلك مفرق الجوف مأرب، إلا أن اللجان الشعبية والجيش تمكنا من صد تلك الهجمات وتكبيد تلك المليشيات خسائر فاذحة.

 

وأضافت المصادر بأن مناطق بر وحليف والمنسرقة، في مديرية الغيل ومناطق أخرى شهدت لليوم الثالث على التوالي أعنف مواجهات في تاريخ الصراع في محافظة الجوف، حيث تحاول مليشيات الحوثي السيطرة على مفرق الجوف، ومديرية الغيل، لكن  اللجان الشعبية والجيش كانوا لهم بالمرصاد.

 

قتلى بالعشرات 

 

تؤكد المصادر الميدانية بمنطقة مفرق الجوف والغيل بأن المعارك التي وقعت خلال الثلاثة أيام الماضية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الحوثيين بينهم قادة ميدانيين ، منهم قرابة 60 قتيلاً  خلال معارك ليلة أمس، حيث دفعت مليشيات الحوثي بالمئات للهجوم على مواقع اللجان الشعبية والجيش.

 

وبحسب المصادر فقد قتل يوم أمس قائد ميداني يدعى عبدالله مسعود حترش الطفيلي من اهالي السعموم الزاهر وعدد من جماعته، وهم من خارج محافظة الجوف ، بالإضافة إلى عدد آخر من الحوثيين هم شايع أحمد حسين سارحه مشرف من صعدة، والطفل أسامه بسام الشرقبي مجز الجعمله، والطف ماجد راشد أحمد دليع ، وأحمد جردان قائد ميداني، وأحمد دوكم ، وشايف كندش ، ابن محسن سالم وأحد أولاد عمه و4 من آل سالم، ومحمد عرار وحسبن احمد مهمل وحسن احمد مهمل، وأحد مشائخ مديرية مجز بصعدة وأخرين.

 

قبائل مأرب تتوعد
 

من ناحيةٍ أخرى توعدت قبائل مأرب واللجان الشعبية التابعة للمحافظة بالرد القاسي على أي اعتداءات تقوم بها مليشيات الحوثي المسلحة على المحافظة وأبنائها.

 

ونددت في بيان صادر عنها بالمحاولات البائسة لاختراق قبائل مأرب بهدف السيطرة عليها، مؤكدةً بأن قبائل مأرب لن تساوم ولن تسمح لما وصفته بالورم الخبيث أن يخترق المجتمع المأربي بغرض الحصول على موارد مالية.