كشفت شركة أسترالية عن 6 صور تنسف 53 يوماً من البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، حيث أعلنت العثور على حطام محتمل للطائرة المفقودة على بعد أكثر من 5000 كيلومتر عن المنطقة التي يجري البحث فيها منذ أسابيع، فيما انفردت صحيفة "هافنغتون بوست" البريطانية بنشر الصور التي تمكنت الشركة من التقاطها ويظهر فيها الحطام المحتمل للطائرة.

وأعلنت شركة (GeoResonance) أن فريقاً من العلماء العاملين فيها تمكن من تصوير أجسام من المحتمل أن تكون حطام الطائرة المفقودة، وذلك في خليج البنغال على بعد 118 ميلاً فقط (188 كيلومتراً) من الشواطئ الجنوبية لبنغلادش، وهو مكان يبعد عن منطقة البحث الحالية التي قيل إنه تم التقاط إشارات الصندوق الأسود فيها أكثر من 5000 كيلومتر.

6 صور

وانفردت جريدة "هافنغتون بوست" البريطانية بنشر ست صور لنتائج المسوح والأبحاث التي أجرتها الشركة، حيث يظهر في الصور حطام يتضمن معادن مطابقة لتلك المعادن المستخدمة في صناعة طائرات "بوينغ 777"، وهو ما يدفع الى الاعتقاد بأن الحطام ربما يكون فعلاً للطائرة الماليزية.

وتظهر في الصورة الأولى كميات من الألومنيوم يمكن أن تكون مساوية لألومنيوم مستخدم في صناعة طائرة تجارية، أما الصورة الثانية فتظهر فيها كميات من معدن التيتانيوم، وفي الصورة الثالثة تمكنت الشركة من التقاط كميات من النحاس، أما في الرابعة فتظهر سبائك معدنية كتلك المستخدمة في صناعة محركات الطائرات.

وفي الصورة الخامسة يلتقط جهاز المسح كميات من الهيدروكربونات، وهي نفس الموجودة في أجنحة الطائرة، أما الصورة السادسة فتظهر فيها سبائك من الحديد كتلك التي تستخدم في صناعة أرضية الطائرة وممراتها.

وقالت الشركة إنها تمكّنت من التقاط صور لحطام ظهر في الفترة بين الخامس والعاشر من مارس الماضي، لكنها لم تجزم إن كان يعود لحطام الطائرة الماليزية المفقودة أم لا، واكتفت بالقول إن على المحققين البحث فيما إن كان لهذا الحطام علاقة بالطائرة أم لا.

وكانت الطائرة الماليزية التي تقلّ الرحلة (MH370) فقدت الاتصال بالأرض واختفت تماماً فجر الثامن من مارس الماضي وعلى متنها 239 شخصاً، فيما تنشغل أكثر من 20 دولة منذ الوقت في البحث عن الطائرة التي كانت من طراز بوينغ 777.

تكنولوجيا متقدمة

وتعتبر شركة (GeoResonance) الأسترالية واحدة من أهم الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز والثروات المعدنية تحت الأرض، ومعروف أنها تستخدم تكنولوجيا متقدمة لا تتوافر لدى الكثير من دول العالم.

وبحسب المعلومات التي جمعتها "العربية نت" عن الشركة فإنها تستخدم "أمواجاً مغناطيسية ونووية" في عمليات التنقيب عن الثروات المعدنية تحت الأرض وتقوم بهذه العمليات تحت إشراف علماء متخصصين في مجال التنقيب تحت الأرض وفي أعماق البحار.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة (GeoResonance) ديفيد بوب إنه أعلن عما توصل له العلماء العاملون في الشركة بعد أن تم تجاهل هذه المعلومات من قبل السلطات الرسمية ومن قبل فريق التحقيق. وأضاف: "نحن مجموعة كبيرة من العلماء ومع ذلك تم تجاهلنا، نحن نعتقد أننا أمام التزام أخلاقي بأن علينا إيصال ما وجدناه الى السلطات".

المحققون ينفون

ونفى مركز المساعدة التابع لفريق التحقيق في أستراليا المعلومات التي نشرتها الشركة، رغم أن لدى الشركة الكثير من التقنيات والمعدات التي تستخدمها في أعمال المسح والبحث، خاصة عندما تقوم بأعمال تمشيط بحثاً عن ثروات معدنية تحت الأرض.

وقال المركز إن فريق التحقيق "مطمئن الى أن المآل الأخير للطائرة هو في جنوب منطقة البحث"، مستبعداً ما أدلت به الشركة الأسترالية.

وأضاف المركز أن "الموقع المقترح من قبل الشركة ليس واقعاً ضمن منطقة البحث والإنقاذ الأسترالية"، مشيراً الى أن فريق البحث اعتمد على بيانات تم أخذها بالاعتماد على الأقمار الصناعية ووسائل أخرى، بينما المكان المحدد من قبل الشركة ليس في نطاق هذه المنطقة ولم يتم تحديده بناء على هذه البيانات.

يُشار الى أن الطيار الأميركي مايكل هوببل أعلن مؤخراً أيضاً أنه عثر على الطائرة المفقودة في منطقة تختلف تماماً عن منطقة البحث الحالية، حيث قال إنه عثر على جسم يشبه الطائرة دون أن يتحطم أو يتفتت وذلك تحت مياه الساحل الشمالي لماليزيا إلى الغرب من سونغا في تايلاند.

وقال هوببل إنه توصل إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة آلاف الصور التي تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية ويتم بثها عبر موقع إلكتروني متخصص.