2014/03/05
مصادر: سفراء عدة دول بينها أمريكا كانوا على علم بلقاء اللواء محسن والحوثيين
قالت مصادر أشرفت على اللقاء الذي عقد مؤخراً بين اللواء الركن علي محسن صالح مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن وممثلين من جماعة الحوثي أن الأخير وافق مبدئياً على مشاركة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الإشراف على الاتفاق الخاص بتخلي الجماعة عن السلاح والتحول إلى حزب سياسي.
 
ونقلت صحيفة أخبار اليوم في عددها الأخير عن تلك المصادر المطلعة على اللقاء الذي تم في منزل اللواء عبد القادر هلال أمين العاصمة قبل يومين أن اللقاء توصل للاتفاق على عدد من النقاط الهامة وأبرزها أن يتم نزع سلاح مليشيا جماعة الحوثي تدريجياً بالتزامن مع التزام الجماعة التحول إلى حزب سياسي والانخراط في العملية السياسية.
 
وأكدت بأنه عُرض على جماعة الحوثي المشاركة في الحكومة مقابل خروجهم الكلي وانسحاب ميليشياتهم من المناطق التي سيطروا عليها خارج صعدة، وأن ممثلي الحوثي في اللقاء وافقوا على التوقيع على آلية مزمنة لنزع سلاحهم.
 
وأوضحت أخبار اليوم أن مجموعة من السفراء الأجانب في صنعاء بينهم نائبة السفير الأميركي كارين ساساهارا  كانوا على علم باللقاء الذي يعد الأول من نوعه بين الحوثيين والخصم اللدود علي محسن صالح.
 
وذكرت بأن القيادي الحوثي "صالح الوجمان" غادر العاصمة صنعاء على متن طائرة خاصة- يوم أمس- إلى صعدة حاملاً الاتفاق ليتم التوقيع عليه من قبل عبد الملك الحوثي بعد موافقة رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي على فحوى الاتفاق الناجز.
 
وكانت وسائل إعلام قد تناقلت بنود الاتفاق الذي تم بين اللواء محسن وممثلي الحوثي برعاية عبد القادر هلال، والتي تتمثل في إلزام جميع الأطراف بالسلم والسلام، وأن الجميع أبناء وطن واحد يجمعهم الأرض والدين، وبأن على الجميع احترام بعضهم البعض، وحرية الفكر والمسيرات والمهرجانات مكفولة للجميع، وكذا تحييد لغة القوة السلاح أو التهديد لغرض نشر الفكر وفرضه على الآخر.
 
بالإضافة إلى امتناع الجيش أو السلطة في أي محافظة من استخدام القوة لدعم أي طرف، سواء حزبي أو قبلي، وتشكيل لجنة اجتماعية من مكونات المجتمع من عمران لتطبيع الحياة والتعايش السلمي بين جميع الأطراف، ونبذ ثقافة العنف والكراهية والتحريض في الإعلام والمساجد، وإزالة كل ما كان سبباً في التوترات أو ما سوف يتسبب بها في المستقبل.
 
كما تضمن الاتفاق أن تضمن الدولة الاتفاق وتعمل على إزالة هذه الأسباب التي أدت إلى التوتر، وان تسعى إلى ترسيخ الثقة بين أفراد المجتمع بحيادية ودون انحياز إلى أي طرف، وأن تغادر أي مجاميع من خارج المنطقة، وأخيراً عودة المواطنين إلى منازلهم في أمان الله وأمان الدولة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news28092.html