2013/09/23
سعوديون يستعيدون رحلة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة
يستعيد سعوديون رحلة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن في توحيد المملكة، وما احتوته من بعد نظر، وتعامل إنساني، والذي يعد أحد ركائز الحكم السعودي خلال 83 عاماً مضت.

وفي هذا الشأن يقول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر: "بناء الدولة السعودية الحديثة على يد الملك عبدالعزيز لم يأتِ بضربة حظ أو في غفلة من الزمن، وكل المعطيات التاريخية تقول إنه تم ببصيرة نافذة، وجهد متزن وفعال".

عمل شاق
ويضيف: "سبق إعلان توحيد المملكة وانتهاء فترة التأسيس سنوات من العمل الشاق منذ دخول الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902، ما يعني أن عقدين ونصف من الزمن، مدة العمليات الحربية، وما يلفت الانتباه في هذا العصر أن عمليات فكرية واستعدادات على المستوى الشخصي شكلت مقدمة منطقية لما أعقبها".

ويؤكد: "في حياة المؤسسين الكبار مثل الملك عبدالعزيز جوانب عديدة، نراها أمامنا في كل مناسبة، وهذه الجوانب حظها من التشريح والدراسة متفاوت، بقدر تعددها وزخمها وغناها، ومن أبرزها الجانب الإنساني لدى باني أول وحدة عربية، ومؤسس حكم يشمل معظم أجزاء الجزيرة العربية بعد عصر الخليفة الراشدي الأول أبو بكر الصديق".

ويشدد على جانب: "مسألة إنسانية الملك عبدالعزيز وتقاطعها مع بناء دولة سعودية حديثة، وهي مسألة أكثر من شائكة، ذلك أن التاريخ المدون عن هذه المسألة لا يغني وحده، فلابد من الاتكاء على التاريخ الشفاهي الموثق. وكنت استمعت إلى محاضرة للأمير سلمان بن عبدالعزيز عن الجانب الإنساني في شخصية الملك عبدالعزيز وبهرني تدفق المعلومات التي رواها الأمير سلمان كونه شاهد عصر، وقريباً من والده المؤسس لهذا أرى أن هذا الجانب تحديداً يحتاج إلى عمل تاريخي واسع، لأننا سنصل إلى معلومات وتحليلات تطال عملية التأسيس والبناء، وتكشف عن سمات شخصية في الملك عبدالعزيز رحمه الله".

نظام دقيق
وفي السياق ذاته يقول رئيس الجمعية التاريخية السعودية الدكتور عبدالله الزيدان: "ما يلفت النظر لدينا في المملكة العربية السعودية أن نظام الحكم الذي وضعه المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، كان مؤسسا ودقيقا وغير مرتبط بزمن معين، لذا نلاحظ سلاسته وقدرته."

ويضيف: "ذلك النظام القوي أثبت أيضا أنه حتى رياح الربيع العربي لا تشمله فهو مختلف بين قيادة حكيمة وشعب وفي، وقد بناه الملك عبدالعزيز على الحكمة وتقديم مصلحة المواطن".

وفي الوقت نفسه يؤكد المؤرخ والباحث المتخصص في التاريخ السعودي راشد بن عساكر أنه "تم تأسيس المنهج والقاعدة الصحيحة بشكل سليم، وقد أخذا طريق النجاح وإن تعددت المسالك".

ويضيف: "ثقافة الحكم للدولة تستمد مبادئها من دولتها الأولى والثانية فكل عصر له ظروفه، وهكذا سارت الثالثة في عصر مجددها الملك عبدالعزيز رحمه الله على القواعد، وإن تغيرت الظروف المحيطة".

يذكر أنه بمناسبة اليوم الوطني السعودي تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صوراً متعددة لأشكال الاحتفال بهذا اليوم.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news22870.html