2013/04/27
نشطاء الحراك الجنوبي ينهالون بالضرب والركل على طاقم الجزيرة وينهبون متعلقاتهم الشخصية
هاجم نشطاء من الحراك الجنوبي بطريقة وحشية للغاية طاقم الجزيرة الذي حضر لتغطية فعالية ساحة العروض بحجة أنهم خونة وأن الجزيرة قناة خائنة وأنهم جواسيس.
 
وأنهال المهاجمين بأبشع أنواع الضربات واللكمات على طاقم الجزيرة في ساحة العروض، ولم تجد صرخات الطاقم أي إستجابة من الحشود التي كانت تقف متفرجة على المشهد وتشجيع عملية الإعتداء على طاقم فريق الجزيرة من كل جانب.
 
وتذكر الطريقة التي تعامل بها الحراك الجنوبي مع طاقم الجزيرة بالطريقة الوحشية التي كان يتعامل بها نظام معمر القذافي ونظام بشار الأسد مع طواقم قناة الجزيرة.
 
وحتى نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لم يقم بعمليات وحشية كتلك التي قام بها الحراك الجنوبي على أي طاقم قناة تلفزيونية، ومن المستغرب أن يتم الإعتداء وسط الحشود الكثيفة.
 
مصور الجزيرة سمير النمري روى القصة على صفحته على الفيس بوك وكتب ما يلي:
 
"مرعب ما حدث لطاقم الجزيرة بعدن 
 
كنت مبتسما وبدات احرك عيناي يمينا وشمالا بحثا عن موقع متميز لتصوير ساحة العروض بعدن حتى اظهر العدد الحقيقي للمتظاهرين والذين كان عددهم بالالاف ، حيث فعالية للحراك الجنوبي في ذكرى الحرب على الجنوب .
فجاة لم اسمع الا صوت زميلي ياسر حسن يصرخ بجانبي فالتفت اليه فاذا احدهم يوجه الي لكمة قاتلة انحرفت عنها قليلا فهوت على اذني كصاروخ متفجر ، صرخت باعلى صوتي ( .... نحن الجزيرة ايش فيكم ...... ) لكن هجوما من جميع النواحي من عشرات المتظاهرين داخل الساحة علينا جعلني مرتبكا ومرعوبا .
بدا البعض منهم يسحبني بقوة نحو خارج الساحة ويصيح انت عميل انقلع من هنا بينما يواصل الباقون ايصال لكماتهم وضربهم لي ، كان البعض يسحب يدي والاخر يحاول الوصول الى نظاراتي والاخر يضرب على راسي ، حينها بدات استنجد باي شخص اقتربت من احدهم وقلت له حرام عليكم انا هنا من اجل ايصال صوتكم فرد علي بعد ان عبس وجهه وصاح فيهم لا تخلوه يروح اضربوه كسروا ارجله ، ازددت رعبا وامسكت بكاميرتي ، واصل العشرات قذفي الى خارج الساحة وهناك قفز احدهم وكان يحمل عصا امسك بي بقوة واخذ الكاميرا بعنف بينما كان عدد اخر يصور تلك المشاهد ولازال البعض يوجه الي لكمات متتالية ، جاء اخر وامسك بي بطريقة اكثر رعبا وهمس باذني هات بطاقتك والله لاقتلك ، اخرجت بطاقتي وقلت له هذة البطاقة الجزيرة فصاح في المتظاهرين : شوفوا يزور بطاقة الجزيرة هذا الكذاب فبدا الجميع يضرب بعنف وكلا يمسك بيدي نحوه ، قام احدهم وهو كبير في السن بامساكي وصاح حرام عليكم هذا عيب واخرجني الى الشارع وادخلني سيارة تاكسي كانوا يحاولون فتحها لاخراجي تمكنت بسرعة الخائف من اغلاقها وانطلق بنا .
لكن سيارة اخري اعترضتنا ونزل ثلاثة منهم ارعبتني وجوههم كانوا يريدون ضربي لكني قفزت اليهم وقلت لهم باطلع معاكم في السيارة عيب لا تضربونا هذا حرام ، اخذوني في السيارة وقفز شخص رابع الي يميني كنت اتوسل اليهم واقول لا تلمسوني ساعطيكم ما تريدون ، فاخرجت حينها تلفوني وشنطة المايكرفون ومحفظتي التي تحوي بطائق بنكية واثبات العمل من وزارة الاعلام ومبلغ مائة دولار ، اخذوا يفتشوا الشنطة والمحفظة بطريقة مرعبة وكنت لا زلت اتوسل اليهم والسيارة تسير بي نحو كريتير ، وامام عدن مول تم ايقافي وكنت قد بذلت شوطا كبيرا في اقناعهم بان لا ذنب لي ، اعادوا لي ادواتي بعد ارهاب نفسي كبير . 
صاح احدهم : تاكد من اغراضك ، اخذتها وبدات اتفحصها ، قلت لهم كانت في المحفظة 100 دولار صاحوا جميعا لالالالا نحن فتشناها امامك ، فتراجعت سريعا وقلت لهم اسف انا مرتبك الفلوس نسيتها في الفندق .
عادوا بي في نفس الطريق واخبرتهم اني مقيم في احد الفنادق ، لكنهم توجهوا بي الى الساحة فزاد رعبي بينما كانوا يطمئنوني بانني في امان ، في الشارع القريب من ساحة العروض انزلوا ذلك الشخص الذي فتش محفظتي وقالوا لي نحن لا نعرف هذا الشخص اذا تريد ان نفتشه سنقوم لكني كنت ابحث عن طريقة واحدة تخرجني من هذة السيارة ، فانا اخاف ان يغيروا رايهم ولا يعودوا بي الى الفندق.
لكنهم اخذوني الى الفندق فخرجت من السيارة مهرولا ولم اصدق الا وانا في ساحة الفندق وامامي الزميلة صفا كرمان وهي تمسك بهاتفها لتصور مشهد وصولي وكان بجانبها الزميل ياسر حسن الذي كانت الدماء تغطي ملابسه ووجهه فقد تعرض لضربات قاتلة في انفه وهو في المستشفى لحظة كتابتي .....
 
- جاء بعدها عددا من قيادات الساحة لتقديم الاعتذار 
- لا تزال كاميرا الجزيرة وبطاقتي المهنية ومبلغ 100 دولار رهن الاعتقال 
- عند دخولنا الساحة كنا قد قمنا بالتنسيق مع اللجنة الاعلامية وكان يرافقنا نائب رئيس اللجنة سالم ثابت .
- نعلن شكرنا لكل الجهات التي تضامنت معنا وكل الذين تواصلوا معنا 
 
 
 
سمير النمري - عدن
 
"
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news18698.html