2012/10/22
وسط تلويح بعقوبات دولية.. تحركات دبلوماسية لاقناع اطراف في الحراك المشاركة بالحوار
كشف مصدر في الحراك الجنوبي، عن اجتماعات يجريها السفير البريطاني لدى اليمن نيكولاس هوبتون، مع قيادات الحراك بمحافظة عدن الجنوبية، بشأن مشاركتهم في الحوار الوطني.
 
وأشار المصدر لـ " يمن برس"، ان السفير هوبتون يسعى لإقناع أطراف في الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار، والحصول على قرار شبه نهائي لموقفهم من الحوار،مشيرا إلى ان هناك قبولا وارتياحا لدى أطراف الحراك لتحركات السفير البريطاني التي كانت بلاده تحتل الجنوب اليمني لأكثر من قرن من الزمن، وانه يحظى باحترام في أوساط تلك الأطراف الحراكية.
 
وأوضح المصدر ان مساعي السفير هوبتون، تأتي باتفاق مع القيادة السياسية في صنعاء والمبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر الذي يسعى خلال زيارته الحالية لليمن لمعرفة الأطراف التي تعرق عملية نقل التسوية في اليمن من اجل اتخاذ إجراءات دولية ضدها.
 
وكانت محافظة عدن شهدت خلال الساعات القليلة الماضية، تحركات مكثفة لعدد من الوفود الدولية، فبعد زيارة السفير البريطاني الحالية للمحافظة، يتواجد فيها وفد من الأمم المتحدة برئاسة فاروق مورياني، وآخر من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة، للتنسيق مع اطراف اجتماعية بالمحافظة بشأن رسم الخطط المستقبلية من خلال ووضع معالجة لقضاياهم الرئيسية، من خلال المشاركة وطرح الرؤية على مؤتمر الحوار الوطني.
 
وكانت صحيفة "البيان " الاماراتية نقلت عن مصادر سياسية يمنية ، إنّ هناك حلحلة في مواقف الكثير من فصائل الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، الذي من المنتظر ان تبدأ أعماله منتصف الشهر المقبل ولمدة ستة شهور، إذ أبدت أطراف عديدة فيه مواقف مؤيدة للمشاركة.
 
وأوضحت المصادر لـ «البيان» أن أطرافاً عديدة في الحراك الجنوبي، باستثناء فصيل الرئيس السابق علي سالم البيض وفصيل منافسه الرئيسي حسن باعوم، أظهرت مواقف مؤيدة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، إذ أقر تكتل المعارضة الجنوبية في الخارج اختيار الصحافي البارز لطفي شطارة ممثلاً عنه في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار.
 
وأكدت المصادر أنّ شطارة بدأ بالفعل حضور اجتماعات اللجنة الى جانب القياديين في الحراك الجنوبي: علي حسن زكي وعبدالله الناخبي.
 
ووفقا لهذه المصادر فإنّ فصيل الرئيس السابق علي ناصر محمد ينتظر ان يختار ممثليه في اللجنة التحضيرية قبل موعد انطلاق المؤتمر، وأنّ حزب رابطة ابناء اليمن الذي يتزعمه القيادي الجنوبي المخضرم عبد الرحمن الجفري هو الآخر لا يعارض مؤتمر الحوار، ولكنه يطالب بإجراءات تكفل نجاحه.
 
وامس وزع الجفري بياناً قال فيه ان الاستفسارات والإيضاحات التي تقدمت بها القوى الجنوبية حول كيفية عقد مؤتمر الحوار حول القضية الجنوبية دون تمهيد بخطوات جادة للتهيئة، مضيفا أن من أهم تلك الخطوات وقف أعمال القمع والقتل ضد الجنوبيين وإطلاق كل المعتقلين وغيرها من الأمور التمهيدية الضرورية.
وقال الجفري، في تصريحات وزعها مكتبه على وسائل الإعلام، إنّ «القضية الجنوبية بحاجة إلى مبادرة خاصة بها تحقق خيارات الجنوبيين، وبالتشاور مع مختلف القوى الجنوبية وفي المقدمة مكونات الحراك والقوى السياسية والشبابية والشخصيات المستقلة المؤثرة».
 
من جهته، عبّر وزير النقل والقيادي البارز في الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي د. واعد باذيب عن تفاؤله بمستقبل اليمن، بدليل أنه لا يزال يمارس عمله في مكتب بصنعاء كوزير للنقل رغم محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرض لها.
 
ونقل عن الوزير باذيب، الذي جاء الى منصبه من ساحة الحرية والتغيير في عدن، القول إنّ «الحل الأمثل للقضية الجنوبية وأيضاً قضية صعدة هو بيد أبناء تلك المحافظات»، واضاف: «لا يجب علينا أن نتركهم يقررون مصيرهم والجراح لا تزال تنزف»، وفق وصفه.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news13870.html