علق رئيس الوزراء السابق ومستشار الرئيس هادي أحمد عبيد بن دغر على الاتفاق الجديد الذي تم إعلانه بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي برعاية سعودية.
وقال بن دغر في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" الأربعاء، إن ماتم التوافق عليه اليوم لتنفيذ اتفاق الرياض يمثل مخرجاً من أزمة العلاقات الحادة التي نشأت بين أطراف يفترض فيها الوحدة في مواجهة العدو.
وأشار إلى أن تراجع الانتقالي عن الادارة الذاتية وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن محاولة لاستعادة الوعي بجوهر الأزمة في اليمن وبطبيعة الصراع في المنطقة.
وأكد أن التفاهمات الجديدة ستفتح الطريق نحو استعادة روح المبادرة في مواجهة الانقلاب الحوثي ومواجهة المخاطر المحدقة بوحدة وأمن واستقرار اليمن وأمن المنطقة.
ولفت إلى أن الأحداث أثبتت أن عدن لم تكن سوى عنواناً للتنوع، وأن الجنوب المتصالح مع نفسه طريقاً للنصر، وأن البحث في القواسم المشتركة والسعي لها خير من البحث عن السلاح أو اللجوء إليه.. مضيفا "سيقاس وعينا بمدى تنفيذ التزاماتنا".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن فجر الأربعاء، تخليه عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية حتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض، مؤكداً الحرص على إنجاح اتفاق الرياض، وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأعلنت السعودية عن آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض تضمنت "استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.وإعلان الأخير التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن".
كما تضمنت تكليف رئيس الوزراء معين عبدالملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما و خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعقب ذلك تكليف الرئيس عبدربه منصور هادي، معين عبدالملك بتشكيل حكومة جديدة، وتعيين أحمد حامد لملس محافظاً لعدن، والعميد محمد الحامدي مديراً عاماً لشرطة عدن.