2020/06/29
دواء مصري لمرضى كورونا سيتوفر في الأسواق بعد أسبوعين

تعكف مصر على إنتاج عدة أدوية محلية لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وبدأت بالفعل في تجربتها على بعض الحالات. 

وبحسب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة وباء كورونا بوزارة الصحة حسام حسني فإن مصر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تنتج جميع أدوية كورونا محليا.. فما هي هذه الأدوية وإلى أين وصلت التائج؟ 

بدأت مستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة السبت في تجربة النسخة المصرية من عقار ريمديسفير الأميركي على مئة مصاب بكوفيد-19 بعد أن تأخر وصول الدواء الأصلي، بحسب تصريحات لحسني أوردتها صحيفة "الشروق" المصرية.

وقال حسني إن "اللجنة استقرت على استخدام المنتج المصري خاصة وأن المادة الفعالة في العقار مستوردة، وهي نفس المادة الفعالة في الدواء الأميركي". 

وأشار أنه يتم تجربة العقار على الحالات الحرجة والشديدة فقط، حيث يتم حقن الحالات لمدة عشرة أيام، ثم إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا (PCR) للتأكد من فعالية الدواء.

ومن المقرر أن تتسلم مستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة المصرية خلال الأيام القادمة حوالي 1100 جرعة من دواء "ريمديسفير" الذي بدأت عدة شركات إنتاجه في مصر بعد حصولها على رخصة تصنيعه وتوزيعه من شركة "غيلياد" الأميركية. 

ويعمل دواء ريمديسفير على تقليل مدة العلاج من كوفيد-19 بنسبة الثلث بحسب ما كشفت الشركة بناء على نتائجها السريرية. 

وكان دواء ريمديسفير قد استخدم لعلاج فيروس الإيبولا، ولكن بعد تجريبه لعلاج كوفيد-10 أظهر نتائج جيدة للحالات الشديدة. 

وقال الدكتور أمجد طلعت المدير العام لشركة إيفا فارما المصرية للأدوية التي حصلت على ترخيص تصنيع "ريمديسفير" إن الشركة "بدأت في تصنيع عقار ريمديسيفير بطاقة إنتاجية 16 ألف حقنة يوميا ونحو 500 ألف حقنة شهريا، وتم التبرع بنحو 1200 جرعة لهيئة الدواء". وأشار إلى أن الشركة بدأت في توصيلها لبعض مستشفيات الحجر الصحي بتوجيه من الهيئة بدءا من الخميس الماضي. 

وقال في تصريحات لـ"رويترز" إن هناك اتصالات مع بعض الدول في شرق أوروبا وفي أفريقيا لمعرفة احتياجاتها من الدواء ”كي نستطيع عمل تخطيط للتصنيع لكن سيكون ذلك بعد الانتهاء من احتياجات السوق المصري أولا". 

وتعمل إيفا فارما في 41 دولة بأنحاء العالم وتنتج أكثر من 350 ألف عبوة دواء يوميا.

ويحتاج المريض الواحد ما بين ستة إلى 12 جرعة من الدواء أثناء مرحلة العلاج بحسب ما يحدده الطبيب، "والحقنة الواحدة ستباع بنحو ألفي جنيه مصري"، بحسب ما قال أمجد في تصريحات لـ"المصري اليوم"، مضيفا أن العقار لن يطرح في الصيدليات وإنما سيتم توفيره للمستشفيات فقط. 

وقالت شركة إيفا في بيان إنه بموجب الاتفاق مع الشركة الأميركية "سيتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأميركية من أجل تعزيز الجدول الزمني لإنتاج عقار ريمديسيفير في أسرع وقت ممكن".

"عقار للحالات الخفيفة والمتوسطة" لا تزال وزارة الصحة تنتظر إنتاج شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية "راميدا" عقارا أثبتت التجارب الأولية عليه نجاحه في تثبيط نشاط فيروس كورونا المستجد بعد الإصابة به.

والدواء هو في الأصل ياباني، ويحتوي على المادة الفعالة "فافيبيرافير" حيث يحمل الاسم التجاري "أفيغان"، لكن الشركة المصرية ستنتجه باسم "أنفيزيرام". 

ويستخدم هذا الدواء حاليا في اليابان وروسيا لمعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث أنه عقار مضاد للفيروسات. 

وبدأت الشركة في تصنيعه الاثنين الماضي، "لكن حتى الآن لم تصنع كمية كافية منه لبدء التجارب السريرية عليه فى مصر"، بحسب ما قال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا حسام حسني لصحيفة "الشروق"، مضيفا أنه "عند تصنيع الشركة كمية تناسب إجراء التجارب عليه، سيتم البدء على الفور فيها". 

وأضاف أن هذا العلاج سيستخدم لعلاج الحالات المتوسطة والبسيطة، "وفى حالة نجاح التجارب عليه فى مصر، سيتم استخدامه لحالات العزل المنزلى، وتوفيره لاستخدامه بشكل مباشر للأشخاص الذين يشعرون بأعراض فيروس كورونا". 

وقال الدكتور عمرو مرسي العضو المنتدب لشركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية في تصريحات تليفزيونية إن اليابان طورت هذا العلاج في 2014، وكان في الأصل لعلاج الحالات المصابة بالإنفلونزا التي لا تستجيب للأدوية العادية". 

وأوضح مرسي أن الدواء يمنع  الفيروس من أن يتكاثر في الخلية، ويساعد في تخفيض درجة حرار المريض بعد يومين، والسعال بعد أربعة ايام.

وأشار إلى أن الدواء "نجح في تحسين وظائف الرئة بشكل عام في 91 في المئة من المرضى مقارنة بـ62 في المئة ممن لم يحصلوا على هذا الدواء". 

وبحسب مرسي فإن الشركة تعمل على ترخيص استخدام العلاج في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة. مشيرا إلى إمكانية توفره خلال أسبوعين في مصر. 

وبدأت إيضا شركة فارما المصرية للأدوية الأسبوع الماضي في تصنيع نفس العقار لعلاج المصابين بمرض كوفيد-19، وأعلنت أنها ستنتج منه مليون عبوة شهريا، مضيفة أنه سيتم توفيره خلال أسبوعين أيضا. 

لكن كلتا الشركتين لم تعلنا حتى الآن عن سعر بيع الدواء، إذ لا يزال قيد التفاوض مع الجهات المختصة، بحسب ما قال مرسي لـ"رويترز". 

ولا يوجد حاليا لقاح لمرض كوفيد-19 ولم تظهر التجارب على البشر لعدة أدوية مضادة للفيروسات فعاليتها المؤكدة حتى الآن، لكن روسيا وافقت في أواخر مايو الماضي على استخدام نفس المادة الفعالة "فافيبيرافير" في علاج المرضى بالمستشفيات.

أدوية أخرى  وكشف حسني أن "هناك تجارب أجريت على علاج لفيروس الكبد الوبائي سى، لا ستخدامه للعلاج من كوفيد-19، لكن نتائجه جاءت متوسطة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه فى علاج كورونا". 

غير أن حسني أشار إلى أن "هناك علاجا مصريا يستخدم للفطريات أعطى نتائج جيدة فى حالات كورونا، وسيتم استخدامه خلال الفترة المقبلة، وهو دواء يسمى "ايفرمكتين". 

يذكر أن مصر تشهد ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة، حيث سجلت حتى مساء الأحد إلى أكثر من 65 ألف شخص تعافى منهم أكثر من 17 ألف شخص وتوفي منهم 2789. 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news120278.html