هدد وزير صحة الحوثيين، طه المتوكل، اليوم السبت، رؤساء الهيئات ومدراء المستشفيات الخاصة بإغلاق مستشفياتهم بسبب رفضهم استقبال مصابي كورونا بعد مهلة كانت قد حددتها الجماعة بثلاثة أيام.
وقال الوزير الحوثي في مؤتمر صحفي، “أوجه إنذار نهائي لكافة المستشفيات غير الملتزمة بإجراءات مكافحة العدوى ومنحها فرصة ثلاثة أيام قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بالإغلاق”.
ووجه، المستشفيات الخاصة والعامة، بتجهيز أسرة رقود وأسرة عناية مركزة وتوفير المستلزمات الوقائية لكافة العاملين في المستشفيات مع الأخذ بالتدابير الاحترازية عند استقبال الحالات المشتبهة والتعامل معها.
وأوضح أن جماعته لن تعلن عن أي إحصائيات وأن لديه استراتيجية تختلف عن استراتيجية العالم، قائلاً: سنتعامل مع المرضى من منطلق حقهم الإنساني في الرعاية وليس كأرقام في البورصة تتسابق وسائل الإعلام لتناولها”.
وقال الوزير الحوثي ساخراً: “ماذا استفادت عدن من الإعلان عن عدد الحالات .. لم يتم الاستجابة لهم من قبل المنظمات”.
وزعم وزير الحوثيين أن سكان في مدينة عدن لجأوا إلى المستشفيات بصنعاء بقصد العلاج، فيما يجري متابعة علاج كل اليمنيين بجهود ذاتية وسط تخاذل أممي ودولي، مشيراً إلى أن معدلات حالات الشفاء من فيروس كورونا عالية جدا في اليمن.
وقال المتوكل في معرض حديثه: “بقدرات الأطباء والصيادلة والمختبرات الآن يجرون أبحاث مستفيضة ومستمرة وسيكون علاج كورونا من اليمن”.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إعلامية إن عمليات وزارة الصحة بصنعاء لا تستجيب لحالات الاشتباه بفيروس كورونا المبلغ عنها في مديريات أمانة العاصمة.
وقال عدد من المواطنين : إنهم تواصلوا مع عمليات وزارة الصحة لنقل حالة وفاة يشتبه إصابتها بكورونا في منطقة دارس لكن عمليات الصحة، ترد عليهم: “دبروا نفوسكم لا تتوفر ملابس ولا معقمات ولا سيارة اسعاف”.
وتحدث سكان في صنعاء منذ مطلع مايو/أيار الجاري عن وفيات بالعشرات، وقال حفارو قبور إنهم لم يحفروا قبوراً بهذا العدد مطلقاً منذ توليهم المسؤولية في مقابرهم.