2020/05/18
الحكومة اليمنية تستغيث لمواجهة مرض كورونا المستجد

اتهمت الحكومة الشرعية خصومها الحوثيين بالتستر على انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وحذرت الأمم المتحدة من احتمال أن تواجه البلاد وضعًا كارثيًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي بسبب الجائحة.

 

كما دعت الحكومة التي تعمل انطلاقًا من عدن إلى تقديم مساعدات عالمية عاجلة لمساعدة قطاع الصحة في اليمن على التصدي للفيروس.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ينتشر في غياب عمليات الرصد بين سكان البلد المقسم بين الحكومة في الشطر الجنوبي وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في الشطر الشمالي.

 

وقد تسبب الصراع الدائر بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم إذ يعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن على المساعدات ويواجه الملايين الجوع.

 

وقال وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن تقارير تشير إلى وجود عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وإن إخفاء المعلومات غير مقبول على الإطلاق.

 

وحث الوزير منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي على الضغط على الحوثيين للكشف عن الحالات.

 

وتنفي حركة الحوثي تلك الاتهامات. 

ويوم السبت أعلن وزير الصحة في حكومة الحركة اكتشاف حالتي إصابة وقال إن الوزارة تتابع الحالات المشتبه بها كلها لكنه لم يذكر رقمًا محددا.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تنصح السلطات المحلية في مختلف أنحاء اليمن الذي يملك قدرات محدودة لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس بالإعلان عن الحالات من أجل الحصول على الموارد اللازمة لكن قرار الكشف عن الحالات يرجع إلى القيادات اليمنية.

 

وكانت مصادر قالت لرويترز إن الجانبين لم يكشفا بالكامل عن مدى انتشار الفيروس في البلاد التي تعاني بالفعل من أمراض أخرى.

 

وقال وزير الصحة في الحكومة المدعومة من السعودية إن اليمن يحتاج مساعدات مالية عاجلة وأدوات الوقاية للعاملين في مجال الصحة بالإضافة إلى أجهزة التنفس والمعدات والمواد اللازمة لإجراء الفحص.

 

وقالت الولايات المتحدة في السادس من مايو  إنها ستقدم 225 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لمساعدة اليمن بما في ذلك العمليات المتقلصة في الشطر الشمالي.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي قال إنه سيخفض إلى النصف المساعدات في مناطق الحوثيين اعتبارًا من منتصف ابريل الماضي بسبب مخاوف المانحين من أن الجماعة تعرقل تسليم المساعدات. وينفي الحوثيون ذلك الاتهام.

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يوم الخميس إن تقدمًا كبيرًا تحقق في سبيل تدعيم هدنة مؤقتة كانت الجائحة هي الدافع لتطبيقها وتمهيد الطريق لاستئناف مباحثات السلام المتعثرة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news116929.html