2020/05/11
في خطاب حرب.. الزبيدي يدعو لحمل السلاح ومواجهة القوات الحكومية

دعا عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين الموالين له إلى حمل السلاح "للدفاع عن الجنوب" ومواجهة القوات الحكومية.

وأطل الزبيدي، في ما يشبه خطاب حرب من أبوظبي وهو يرتدي بزة عسكرية، قال خلاله إنهم يخوضون "حرباً مصيرية"، داعياً للجاهزية القتالية والدفاع عما وصفها بـ"المكتسبات الوطنية".

وقال الزبيدي: "لقد انتهجنا السلم وآثرنا خيارات الحوار من إيمان عميق بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل الخلافات، وعلى هذا الأساس ذهبنا إلى جدة ومن ثم إلى الرياض، وتجاوزنا عن كثيرٍ من الاعتداءات والخروقات والاستفزازات التي تمارسها قوات الحكومة اليمنية، على أمل إنجاح جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض".

وأضاف: "ولكننا أمام قوى غير مسؤولة نهجها الإرهاب والفوضى، لا تحترم المواثيق والعهود، ولا ترى في الآخر سوى تابع خاضع لسطوتها وعنجهيتها، وهو الأمر الذي يفرض علينا الدفاع عن مكتسبات شعبنا وحريته في وجه آلة الحرب والإرهاب التي تصدِّرها منظومة قوى نظام صنعاء إلى الجنوب على مدى ثلاثة عقود".

وتابع الزبيدي: "‎تشاهدون اليوم حملات التحشيد العسكرية التي تعيد إلى الأذهان حروب الاجتياح السابقة في 1994 و 2015 للجنوب، والتي تسيرها اليوم ميليشيات الحوثي من جهة، وميليشيات الحشد الإخواني من جهة أخرى، تاركة صنعاء ومأرب خلفها وموجهة قوتها وعتادها نحو الجنوب، رافعة شعارات جوفاء لتحرير المحرر ومن ثم تسليمه للحوثي وإيران، كما حدث في الجوف ومأرب، أو لقطر وتركيا كما حدث ويحدث في شبوه وتعز والمهرة، غير عابئة بخيارات شعب الجنوب وتطلعاته".

وأكد الزبيدي أن اللحظة قد حانت لما أسماها" دفاعا على مكتسبات الوطن".

وقال مخاطبا أبناء الجنوب: "كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه ميليشيات الغزو الحوثي والإخواني".

وتابع: "أننا في حرب مفتوحة مع القوى المعادية لمشروعنا الوطني وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش ، ندافع في هذه المعركة عن تطلعات شعبنا الجنوبي وخياره في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية الحديثة كاملة السيادة".

وأشار الزبيدي إلى أنهم يواجهون اليوم حربا مصيرية تضعهم أمام اختبار جدي" نؤكد فيه أننا على قدر المسؤولية للانتصار".

وجاء هذا الخطاب،بعد ساعات من اندلاع اشتبكات مسلحة بين القوات الحكومية، وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين جنوبي البلاد بعد وصول تعزيزات عسكرية للجيش الحكومي إلى أبين، في محاولة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات المجلس العام الماضي.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news116485.html