أكدت الحكومة اليمنية، الخميس، استحالة نجاح أية مشاورات سياسية قادمة مع جماعة الحوثيين.
وقال مندوب اليمن في مجلس الأمن، عبدالله السعدي، في كلمة اليمن خلال جلسة المجلس بشأن اليمن، لا يمكن لأية مشاروات قادمة النجاح في ظل نكث جماعة الحوثي لكافة اتفاقات السلام السابقة، وممارستها للتصعيد العسكري والحرب الاقتصادية.
وأوضح السعدي بأن أي التفاف على مرجعيات الحل الثلاث، لن يفيد سوى في إطالة الحرب، وتحطيم آمال اليمنيين في بناء يمن اتحادي جديد، يرتكز على قيم العدالة والمساواة، ودولة النظام والقانون، والتوزيع العادل للثروة والسلطة، وإزالة كل عثرات وأخطاء الماضي وتصحيحها.
واعتبر السعدي التصعيد الأخير لجماعة الحوثي في عدد من الجبهات، خصوصاً في الجوف، مؤشراً يثبت أن جماعة الحوثي لم تكن جادة في تحقيق السلام.
وقال إن الحكومة علقت عمل الفريق الحكومي، في لجنة تنيسق إعادة الانتشار، احتجاجاً على الانتهاكات المتكرر لجماعة الحوثي على المدنيين في مأرب والجوف ونهم وتعز والساحل الغربي والضالع والبيضاء، وتقييد حركة بعثة الأمم المتحدة، وتقويض عمل رئيس وأعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار، واستهداف نقاط الرقابة الثلاثية، وآخرها استهداف أحد ضباط الرقابة من الفريق الحكومي، العقيد محمد الصليحي.
وطالب مندوب اليمن، مجلس الأمن القيام بدوره في إجبار جماعة الحوثيين على تنفيذ الاتفاقات، وإيقاف أعمالها العسكرية العدوانية التي تسببت في تعاظم المعاناة الإنسانية بكل صورها، وإيقاف آلة القتل والدمار والحصار والانتهاكات التي أمعنت في ممارستها.