نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية، علمه باستخدام مجمع مباني كلية المجتمع في الضواحي الشمالية لمدينة ذمار مركز احتجاز للأسرى.

وقال منصور المنصور المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، والذي شكلته قيادة التحالف، في مؤتمر صحفي بالرياض، إن قوات التحالف في وقت متأخر من ليلة السبت الموافق (31 أغسطس 2019م) قامت بتنفيذ مهمة جوية على (مخازن للطائرات بدون طيار ومخازن صواريخ الدفاع الجوي و آليات عسكرية) في مجمع مبانٍ.

واعتبر أن الموقع هدف عسكري مشروع عالي القيمة يحقق تدميره ميزة عسكرية، بناء على توفر معلومات استخباراتية موثوقة بأن مجمع مباني (كلية المجتمع سابقاً) في مدينة ذمار، استولت عليه جماعة الحوثيين وأصبحت تستخدمه لتخزين الطائرات بدون طيار وتخزين صواريخ الدفاع الجوي، كما أظهرت عمليات الرصد وجود آليات عسكرية تابعة للحوثيين في الموقع نفسه.

وأضاف المنصور أنه "لم يكن لدى قوات التحالف علم باستخدام أحد المباني بالمجمع كموقع اعتقال، وبالتالي لم يكن الموقع من ضمن قائمة عدم الاستهداف (NSL) لدى قوات التحالف".

وأشار إلى عدم وجود شعار على أي من مباني الموقع محل الادعاء (كلية المجتمع سابقاً) لتمييزه على أنه معسكر اعتقال (IC) ، وعدم وجود مدنيين حول الموقع قبل وأثناء الاستهداف، بالإضافة إلى عدم وجود مبانٍ سكنية مجاورة للمجمع المستهدف (كلية المجتمع سابقاً).

وأكد المنصور صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (مخازن للطائرات بدون طيار ومخازن صواريخ الدفاع الجوي وآليات عسكرية) في مجمع مباني (كلية المجتمع سابقاً) الذي استولت عليه جماعة الحوثيين، بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأوصى فريق التحقيق "دول التحالف بتقديم المساعدات الإنسانية لمن ثبت تضررهم من المعتقلين نتيجة الاستهداف للهدف العسكري المشروع وذلك لاعتبارات إنسانية".

وأدت ضربات جوية أصابت مجمع مبان كان سابقاً كلية مجتمعية في الضواحي الشمالية لمدينة ذمار، نهاية أغسطس الماضي إلى مقتل نحو 60 معتقلاً وإصابة (50) آخرين من الأسرى الذين تحتجزهم قوات الحوثيين في المبنى والبالغ عددهم نحو (170)، وفقاً للأمم المتحدة.