2019/12/13
غريفيث يحذر من ضربة مدمرة لليمن
حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، من خطورة انهيار اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية في الخامس من نوفمبر المنصرم.

وقال غريفيث في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة": "أعتقد أنه من المهم حقا أن يطبق هذا الاتفاق في أساسياته على الأقل. نحن جميعا قلقون بشأن ما إذا كان سيتحقق".

وأضاف: "يمكننا أن نرى أن هناك مصلحة لدى كل من حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيقها، ربما ليس في جميع جوانبها، ولكن بما فيه الكفاية للسماح لنا في عملية الأمم المتحدة بالتوسط لإنهاء الصراع الشامل".

وتابع: "اتفاق الرياض يمنحنا الوقت، ونأمل ذلك.

لكن إذا انهار، أعتقد أنها ستكون ضربة مدمرة لليمن".

وذكر أن "كل الاتفاقيات بصيغتها المكتوبة توفر عندما يتم التفاوضُ عليها ونشرُها، خطوطا زمنية واضحة جدا لتحقيق النقطة "أ" أو "باء" أو "جيم". وفي الحياة الواقعية لا تسير الأمور تماما وفقا للخطة".

واعتبر "من المبكر بعض الشيء القول إن هذه الاتفاقية لا تسير على ما يرام"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته، إن "الاتفاقية لا تسير وفقاً لتلك الخطط".

وأشار إلى "تأكيد كبار المسؤولين في الحكومة السعودية، الحرص على تطبيق اتفاقية الرياض".

وتطرق غريفيث إلى اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين"، الذي يصادف اليوم مرور عام على التوصل إليه، بالقول إنه "أدى إلى تحييد مدينة الحديدة وموانئها عن معركة مروعة على هذين المركزين الحيويين للبرنامج الانساني".

وأكد أنه "كان بإلامكان القيام بعمل أفضل بكثير في تنفيذ اتفاق ستوكهولم في بنوده الـ 12".

وقال: "كان هناك وقف لإطلاق النار بشكل أو بآخر في الحُديدة. تم إنقاذ حياة الناس. تمت حماية البرنامج الإنساني. وأعتقد أن ذلك أظهر أيضا أن الأطراف يمكن أن تتفق فعليا على طريقة مختلفة للخروج من الأزمة".

وأضاف: "هناك أشياء يجب أن تتم بشكل أفضل بكثير. لا يزال يتعين علينا أن نرى عمليات إعادة نشر كبيرة لتجريد مدينة الحديدة من السلاح، وهذا لم يحدث بعد، ما زلنا نتفاوض عليه، والأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق".

ولفت المبعوث الأممي إلى أهمية اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين معرباً عن خيبة أمله حيال عدم تنفيذه بصورة كاملة.

واعتبر أن "إطلاق سراح 120 أو 130 سجينا، خطوة رائعة إلى الأمام، ولكنها لم تكن كافية".

وشدد على أهمية "معالجة القضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب".

وشدد على ضرورة أن يكون الوضع الإنساني في اليمن، دافعاً للإسراع في التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب.

وقال إن "الحل السياسي يستلزم إرادة سياسية من المستوى الذي يتطلب الكثير للانتقال من الحرب إلى السلام".

وأكد أن "الحل السياسي يتطلب من الذين يقودون الحرب تغييرَ الطريقة التي ينظرون بها إلى مناصريهم، وتغيير الطريقة التي ينظرون بها إلى إمكاناتهم، ووضع حد لآمالهم بنصر عسكري والبدء في التواصل مع أعدائهم وجعلهم جزءا من المستقبل".

وأشار إلى حدوث تحول في الحرب باليمن نحو السلام، بالقول: "أخيرا بدأنا نرى في قلوب وعقول أولئك الذين يتخذون القرارات حول الحرب، الرغبة في صنع السلام والاعتراف، على المستوى الأساسي، بأنه لا يوجد أي احتمال لتحقيق تقدم عسكري، أنه لا يوجد شيء يمكن كسبه في ساحة المعركة، وأن هناك انتصارا كبيرا بالطبع يمكن تحقيقه على أرض المفاوضات".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news108635.html