منذ ما بعد تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي انتشرت ظاهرة البسط العشوائي في المدينة وبصورة مرعبة .
تكاد تخلو المدينة من المتنفسات والحدائق والمباني الحكومية والمعالم الاثرية نتيجة البسط العشوائي الذي قام به قيادات عسكرية وأمنية ومواطنون .
ويرى مراقبون ان الفشل في ايقاف ظاهرة البسط العشوائي في المدينة يأتي بسبب اشتراك قيادات أمنية في عمليات البسط وقيام اخرين بحماية الباسطين مقابل دفع مبالغ مالية.
وفشلت وزارة الداخلية عدة مرات في حملاتها التي تعلن انطلاقها لايقاف عمليات البسط وذلك بسبب تشتتها وانقسام القرار للوحدات بين طرفي الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.
وعقب مرور ما يقارب الثلاثة اشهر على طرد الحكومة الشرعية وسيطرة المجلس الانتقالي على العاصمة لايزال البسط العشوائي ينخر جسد المدينة دون اي تدخل من قبل الجهات المختصة .
ويرى مواطنون في المدينة ان ظاهرة البسط العشوائي لن يوقفها الا ترجك مجتمعي شامل لكافة ابناء المدينة ومنظمات المجتمع المدني عقب تنصل الجهات المختصة عن القيام بعملها .