2007/08/11
تركي عبد الغني : لا تَظلِمي ..
يمن برس - تركي عبد الغني : [email protected] شاعر أردني مقيم في برلين لا تَظلِمي سمراء قلباً ما بـقي ............. أو تُنكِري عشـقي وطُهرَ تعلُّقي وتُمـزِّقي بالغيبِ رجْماً خاطـري ............. أَشَقِيَّةٌ في الْحبِّ أَمْ أنِّي الشَقِيْ؟ ما عُدْتُ فيكِ مُكـذِّباً إنْ تَكـذبي .............. أو عدْتُ فيك مُصدِّقاً إنْ تَصدُقي إمَّا وصلـتِ القلبَ وصلاً سالِـماً...............أو يا مَليحَةُ فَارحَـميني واعتِقي * * * * * أَلأَنَّـني أبديـتُ كل مودتي ............... وذكرتُ أسبابي وأصبَحتُ السببْ ؟ فلـربَّما أكبَرتُ حسنك كله................. وركَعتُ كالعُصفورِ يركعُ للرُّطَبْ أفلا لديكِ سوى الجمـالِ ، فإنّـهُ ............ كَذِبٌ , وإنِّي قد تَعبتُ منَ الْكذبْ لا تَـحسَبي أنَّ الفتـونَ بطيِّبٍ ........... فالخَمرُ أصلُ الْخمرِ من حَبِّ العِنبْ * * * * * أحبـيبَتي إنْ ثارَ موجي فاصْفَحي .......... وَتَقَدَّمَ الٌْقولُ المَهولُ على الْغَزَلْ فلقد سئمتُ من الظنونِ أعيشُها ............ وأُنيخَ عودي من غلاظَةِ ما حَملْ جبلٌ من الوجدِ الشَّغوفِ حَمَلتُهُ............. ولَهـزَّني حمـلي ولو كنتُ الجبلْ إني رأيتُ الأمـرَ عـزَّ منـالُـهُ ................ والـمرءُ تـوَّاقٌ إلى مـا لم ينـلْ * * * * * فرضـيتُ بالقـولِ الجَميـلِ قليلَهُ ............. ولـكِ الجميـلُ كثـيرُهُ فَلْترْتَضي زعـمَ الوُشاةُ بأنَّ حُـبي كاذبٌ .............. وفؤادِيَ الملهوفَ عنكِ بِمُعرِضِ رُدي عـنِ المظلومِ كلَّ وشـايةٍ ............. وتقـرَّبي مـني بم ا قـد يقتـضي جَلَتِ الطهـارَةُ في سريرَةِ عاشِقٍ .......... كـدمِ البكارَةٍ في الرداءِ الأبيضِ * * * * * ما بـالُ قلبي عندَ قلبِكِ ماثِـلٌ .............. ولئـن فتَحـتُ لَهُ بُويباً توصِدي ؟ شَرَقٌ كلامي والْحِـراكُ تلَفٌّـتٌ ................ وكثـيرُ أنفاسي كَمثلِ تنهُّدي وخُطايَ ضاعت في اليمينِ شِمالُها........... وأصابِعي رجفاً تُحرِّكُـها يدي والله ما وُجِـدَ اشتياقٌ خالـِصٌ ............... مثـلَ الـذي في قلـبيَ المتوقِّدِ * * * * * يُروى غرامي في سِجِلاَّتِ الهوى ...... في كلِّ مقهىً في المجالسِ والطُّرُقْ فالعِشقُ إدمـاني وصـبري عِلَّتي ........... والشـوقُ لوَّنـني بألوانِ الغَسَقْ حـبي غـدا قطراتِ جرحٍ من دمٍ ........ والقلبُ من لهبٍ وصدري من ورقْ إنْ شئـتِ إطفـاءَ اللهيبِ لنِلتِهِ ............ أو شئـتِ حَرقَهُ بالقطيعَةِ لاْحتَرقْ * * * * * لكنَّني أهوى وأُخلِصُ في الهوى............... لو كانَ فيهِ تَخَلُّدي أو مَقْتَلي فاصغي إليَّ فَدَتْكِ روحي وارْجِعي .......... ولكِ التَّنعُّمُ وليكن ذا الدَّمعُ لي نصفانِ عمري نصفُهُ عِشقي لكِ ......... والنصفُ في الوجهِ الجميلِ تأمُّلي هذا غـرامي لا يـفوزُ بِفَهْمِهِ ................ مَنْ كان عن دنيا الغرامِ بِمَعْزِلِ
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news1013.html