2017/11/02
التاريخ يعيد نفسه: كيف اعدم والد شلال شايع الرئيس سالمين والد محافظ عدن بالإنابة
كان الرئيس سالم ربيع علي الملقب بسالمين من أفضل من حكموا شطر اليمن الجنوبي خلال الفترة 22 يونيو، 1969 وحتى تم الانقلاب عليه في 22 يونيو، 1978.

عقب الإنقلاب على الرئيس سالمين ومحاصرته في قصر الفتح واستسلامه مع جنوده تم تسليمه إلى خصمه اللدود علي شايع هادي والد شلال علي شايع مدير أمن عدن الحالي.

أقدم علي شايع على إعدام الرئيس سالمين رمياً بالرصاص بحسب شهادات عديدة أحدها رواها محمد سعيد عبدالله المرقشي ونشرها موقع عدن الغد في 2014، وكان علي شايع هادي يحمل خصومة شخصية لسالمين لأنه أقاله من منصب وزير الداخلية.

وتقول الروايات أن علي شايع هادي قال للرئيس سالمين قبل اعدامه بلحظات وبعد تصويب البندقية إليه: عشر سنوات يا ربيع تأكلها بارد، واليوم ستأكلها حامي، فرد عليه الرئيس سالمين بشجاعة نادرة قائلاً: اليوم في صدورنا وغداً في صدوركم، فقد فتحتم باباً يصعب عليكم إغلاقه، وبالفعل قتل علي شايع هادي في أحداث 13 يناير 1986.

وعلي شايع هادي أحد أبناء الضالع كان من أنشط أعضاء الجبهة، خاصة أثناء الكفاح المسلح ضد الوجود البريطاني بعد انطلاقة ثورة أكتوبر، وتلقى دورة تدريبية على السلاح في مدينة تعز وبالتحديد في معسكر صالة وعاد ليشارك في مكافحة الإستعمار البريطاني، وأصيب بطلقتين في الفم وطلقة في الذراع الأيمن.

شغل علي شايع هادي محافظاً لمحافظة شبوة وعين وزيراً للداخلية وانتخب في المؤتمر الثالث للحزب الإشتراكي عضواً في المكتب السياسي، ورئيسًا للجنة الرقابة والتفتيش.

يتهم علي شلال هادي بأنه كان أحد المدبرين لحادث ما يعرف بطائرة الغدر في شبوة والتي انفجرت في الجو اثناء شغله منصب المحافظ والتي قتل فيها دبلوماسيين بينهم وزير الخارجية محمد صالح عولقي وسيف احمد ضالعي وعبدالباري قاسم ونورالدين قاسم وعبدالله محمد بن سلمان وأحمد صالح الشاعر والروائي اليمني محمد عبدالولي وغيرهم.

عرف عن علي شايع هادي محاربته للقات وهو الذي يقف وراء قرار حصر تناوله على عطلة نهاية الأسبوع فقط.

لقي مصرعه في أحداث 13 يناير مع رفقيه علي عنتر وآخرين من أعضاء المكتب السياسي.

وحتى الآن يرفض شلال علي شايع الكشف عن مكان دفن الرئيس سالمين الذي يقال أنه على علم به، بالإضافة إلى شخصيات قليلة من أمثال علي سالم البيض وآخرين مازالوا يرفضون الكشف عن مكان دفن الرئيس سالمين.

اليوم يشغل شلال نجل علي شايع هادي منصب مدير أمن عدن بينما يشغل أحمد نجل سالم ربيع علي (سالمين) منصب محافظ عدن في مشهد يتكرر بعد أكثر من 40 سنة تقريباً فهل تتكرر الأحداث الدموية بين الأبناء إنتقاماً للأباء.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news100844.html